أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بو عبد الله غلام الله، أن مؤسسة “طاكسي الوقف” قطعت أشواطا كبيرة منذ دخولها الخدمة سنة 2009، حيث ساهمت في ترقية استثمار الأموال الوقفية، مشيرا إلى السعي إلى تدعيم خدمات هذه المؤسسة، والرفع من عدد السيارات المشتغلة إلى 40 سيارة مع نهاية السنة الجارية 2014. وأوضح غلام الله، خلال إشرافه أمس الأربعاء، بدار الإمام بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، على مراسم توزيع رخص استغلال سيارات الأجرة التابعة لشركة “طاكسي الوقف” على الشباب المستفيدين، أن هذه المؤسسة الوقفية الكائن مقرها بالحراش، عرفت نموا متسارعا لاسيما بعد تحقيق الأهداف الخيرية والاجتماعية التي أنشئت من أجلها، والمساهمة من جهة أخرى في تمويل المشاريع الخيرية ذات المنفعة العامة. وأضاف الوزير، في هذا الإطار في كلمة توجيهية للشباب المستفيدين، أن الوزارة ستلتزم بتوسيع خدمات هذه المؤسسة الفتيّة خاصة بعد نجاحها في الميدان، والرفع من عدد سياراتها إلى 40 سيارة جديدة ستدخل الخدمة مع نهاية السنة الجارية، حاثّا هؤلاء الشباب على وجوب بذل المزيد من الجهود لدفع مثل هذه المشاريع الوقفية، وجعلها مصدرا لاستحداث الثروة والقيمة المضافة، بالشكل الذي يدخلها خيز الاستثمار لفائدة الشباب البطال وحاملي المشاريع. وشدّد ممثل الحكومة في هذا السياق، على ضرورة تكثيف جهود كافة المعنيين من أجل جعل شركة “طاكسي الوقف” تحذو حذو المشاريع الناجحة لصناديق الزكاة والأوقاف التي عادت بالخير والربح والمنفعة العامة على البلاد والعباد، وساهمت بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المحلية. وثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بالمناسبة، الحصيلة الايجابية التي حققتها هذه المؤسسة الوقفية منذ 2009، لاسيما من ناحية مساهمتها في تحقيق أرباح خيرية لفائدة الشباب، والقضاء على الفقر والبطالة، وتمويل المدارس القرأنية ومحو الأمية، والمساهمة في القضاء على الانحرافات الاجتماعية، وهو الأمر الذي يجعلها-يضيف الوزير- محطّ اهتمام كبير لتوسيع شبكة خدماتها على الولايات الأخرى. وبدورها، طالبت المديرة العامة الشركة، كوفي خيرة، في تدخل لها، بضرورة إشراك جهود ومساهمات المتعاملين الاقتصاديين ووكالات السيارات، لجعل بعض السيارات وقفا للمؤسسة، للمشاركة في الجهود الوطنية الرامية لامتصاص البطالة، واستحداث مناصب الشغل لفائدة الشباب البطال. وبلغة الأرقام، ذكّرت السيدة كوفي، أن شركة “طاكسي الوقف” أو ما يعرف بنقليات الوقف يعود إنشاؤها لسنة 2007، كمؤسسة مساهمة وقفية من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وبنك الجزائر، إلا أن دخولها حيز الخدمة كان سنة 2009، حيث تقوم بتوفير 30 مركبة تقوم بنقل 600 ألف شخص على مدار السنة. واقترح المشاركون في حفل توزيع “طاكسي الوقف” على المستفيدين، إدراج هذه المؤسسة الوقفية ضمن الديناميكية الاقتصادية، وجعلها فاعلا في استحداث القيمة المضافة، وتحقيق التنمية الشاملة بما يخدم الاقتصاد الوطني.