انطلقت أمس رسميا عملية توزيع سيارات مشروع ''طاكسي وقف'' ، بعدما أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف إشارة انطلاقه حيث ، حدد عددها في أول مرحلة 30 سيارة ''طاكسي''، والتي تدخل في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ضمن استغلال الأموال الوقفية في تنمية الخدمات الاجتماعية. وكان مجلس الإدارة قد كلف وحدد المستفيدين، خاصة وأن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لم تمنحهم الخطوط الهاتفية للاتصال ما بين السيارات، غير أن وزير الشؤون الدينية قد أفاد بأنهم سيقومون بإبرام اتفاقية مع المتعاملين الخواص في توفير خدمات الهاتف النقال. و كان الوزير قد عبر عن تعرضهم كوزارة للبيروقراطية الإدارية بقوله ''نفس الصعوبات نتلقاها كمواطنين''، مضيفا بأن الحرص من جانبهم، أثمر بإطلاق المشروع بعد مدة طويلة، وأفاد أنهم وجدوا مقر إدارة لتسيير ذات الشركة الجديدة للنقل، وكذا موقفا خاصا بالمستفيدين. وفي سياق ذي صلة أكد نفس المتحدث أن وزارة النقل هي من عطلت انطلاق المشروع الذي كان سيرى النور منذ سنتين كان مقررا أن تنطلق المؤسسة رسميا في توظيف الشباب البطال وعرض خدماتها على المواطنين قبل نهاية السنة الجارية ، بعد أن تكرر سيناريو التأجيل أكثر من مرة رغم استكمال جميع التحضيرات القانونية والمادية. وأكد بوعبد الله غلام الله وزير الشئون الدينية أن جميع الإجراءات القانونية لإنشاء مؤسسة ''طاكسي وقف'' استكملت ، حيث استلمت الوزارة ''السجل التجاري للمؤسسة'' ، بالإضافة إلى تخصيص قسط من أموال الأوقاف التابعة لوزارة الشئون الدينية لتوفير جميع التجهيزات الضرورية من اقتناء أول دفعة من سيارات ''الطاكسي'' وعتاد مكاتب الإدارة المسيّرة للمشروع ، كما تم تنصيب الجهاز الإداري للمؤسسة . ويستثمر مشروع '' طاكسي وقف'' أموال الأوقاف التي تشرف على تحصيلها ومراقبتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قصد خلق مؤسسة قائمة بذاتها تعمل على تسيير مجموعة من سيارات ''الطاكسي'' عبر كامل التراب الوطني ولا تختلف سيارات ''طاكسي وقف'' عن باقي مؤسسات ''راديو طاكسي'' الخاصة إلا أنها تحمل شعار ''وقف'' ، كما تُوظف المؤسسة بالدرجة الأولى الشباب البطال القادر على العمل بعد دراسة ملفاتهم كسائقين لسيارات ''طاكسي وقف'' حسب ما تضمنه نص المشروع.