استحسن أنصار شبيبة القبائل المبادرة التي قام بها والي ولاية تيزي وزو، بمنحهم مجانية التنقل وتذاكر الدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر، بمناسبة نهائي كأس الجزائر، الذي سيجمع النادي القبائلي بمولودية الجزائر يوم الخميس المقبل. حيث دعا بيان صادر عن الولاية لجان الأحياء لمدينة تيزي وزو، إلى إعداد قوائم المناصرين التي ستودَع لدى مديرية الشباب والرياضة ودار الشباب ”فاطمة بوسراق” لتيزي وزو. ويضيف البيان أنه سيتم إعداد قوائم المناصرين المنحدرين من بلديات تتوفر على هياكل للشباب والرياضة على مستوى هذه المؤسسات، في حين أن المناصرين القاطنين ببلديات تفتقر إلى مثل هذه الهياكل، مدعوّون لتسجيل أنفسهم ببلدياتهم. وبقرار من والي ولاية تيزي وزو، سيتم التكفل بنقل المناصرين إلى البليدة انطلاقا من مكان التسجيل. المبادرة لاقت استحسان إدارة وأعضاء الطاقم الفني لشبيبة القبائل، الذين يرون بأن هذا سيسمح ل 12 ألف مناصر، بالحضور إلى ملعب تشاكر بالبليدة في ظروف جيدة، خاصة أن النقل مضمون من وإلى تيزي وزو. وقد اتُّخذت كل الإجراءات من قبل مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو، للسير الحسن لهذه العملية؛ حيث حُدد تاريخ 28 أفريل كآخر أجل لإعداد القوائم الخاصة بالمناصرين، لتشرف المديرية في الأيام الثلاثة المتبقية عن النهائي، على عملية تنظيم النقل إلى البليدة؛ إذ ستنطلق الحافلات من الأحياء ومن البلديات المسجلة في القوائم إلى ملعب تشاكر بالبليدة؛ حيث سيتم توزيع التذاكر على المناصرين داخل الحافلات من قبل رؤساء لجان الأحياء. وقد قامت الولاية بهذه المبادرة لكي لا يكون هناك ازدحام للمناصرين في مكان بيع التذاكر، وكان من المقرر في البداية أن تتم عملية البيع على مستوى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. كما ستتكفل مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو، بتنظيم دخول المناصرين في ملعب تشاكر بالبليدة لدى وصولهم إليه يوم المباراة؛ حيث طلبت من مديرية هذا الملعب تخصيص باب خاص ليدخل منه أنصار الكناري؛ حتى لا يكون هناك أي احتكاك مع أنصار المولودية. وسيجتمع مدير الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو غدا الأحد، بمدير ملعب تشاكر بالبليدة، لضبط كل هذه الأمور التنظيمية. ومن أجل التوزيع العادل لكل مناصري الشبيبة أينما كانوا، فقد فكرت المديرية وإدارة الشبيبة في الأمر، ليقرروا منح 500 تذكرة لكل ولاية من الولايات التي يتواجد فيها أنصار الكناري في بجاية، البرج، البويرة وبومرداس. كما يمكن إضافة عدد آخر من التذاكر إن لم تكن الحصة الممنوحة كافية، خاصة أن أنصار الشبيبة متواجدون في كل مكان في ربوع الوطن، وكلهم يأملون في الحصول على تذاكر الدخول إلى الملعب. هذه العملية وإن لقيت استحسان بعض مناصري الكناري، إلا أنها لم تنل رضا البعض الآخر من الأوفياء للشبيبة، والذين أكدوا على استعدادهم للنهوض على الساعة الرابعة صباحا من أجل شراء هذه التذاكر، مؤكدين أن اقتناء التذاكر ودفع ثمنها إضافة إلى تحمّل عبء كل التعب الذي قد تسببه العملية، من خلال الوقوف في الطابور لمدة طويلة، هو ما يدل على وفاء المناصر للشبيبة، مبدين تخوّفهم من أن تخرج هذه العملية عن نطاقها، وأن تتدخل فيها عوامل أخرى، منها التفضيل بين المناصرين.