أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد الأمين حاج سعيد، أول أمس، من بشار، على ضرورة مواصلة جهود إحصاء الأشخاص الذين يمارسون نشاطات "السياحة لدى السكان" في هذه الولاية الجنوبية، موضحا أن "هذه الصيغة التي تساهم بشكل كبير في ترقية السياحة الوطنية لاسيما الصحراوية، تسترعي كل الاهتمام اللازم بالنظر إلى إسهامها في تطوير السياحة، كما أن مبادرة وزارة السياحة والصناعات التقليدية، لإنشاء موقع إلكتروني يهدف إلى ترقيتها حتى تصبح وسيلة حقيقية لترقية الإمكانيات السياحية للبلاد". كما أشار السيد حاج سعيد، إلى أن الإقبال الذي عرفته وجهة الساورة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لا سيما منطقتي تاغيت وبني عباس كشفت ضرورة اللجوء إلى صيغة الإقامة عند الساكن في غياب الهياكل الفندقية، خاصة وأن المنطقة تزخر بمواقع سياحية خلاّبة تستقطب السياح من داخل وخارج الوطن. واطلع وزير السياحة والصناعات التقليدية بالمنطقة السياحية ببني عباس، (240 كلم جنوب بشار) على مشروع تجديد وتحديث فندق "الريم" التابع للمجمّع الفندقي "الأوراسي"، في هذا الصدد أكد مسؤول من مكتب الدراسات الذي أشرف على الدراسات التقنية، أن المشروع الذي استفاد من غلاف بقيمة 630 مليون دج، والذي ستنطلق أشغاله قبل نهاية 2014، سيسمح بتأهيل كلي لهذه الوحدة الفندقية التي تتكون من 240 غرفة، فضلا عن إنشاء خمسة عشر بيتا من نوع "شاليهات" في إطار الرفع من قدرات الاستقبال. وتشير هذه الدراسة إلى أن الأشغال التي ستتم على مرحلتين تتضمن تجديد وتحديث مختلف هياكل هذه الوحدة الفندقية حتى تتمكن من الاستجابة لمتطلبات الزبائن، وتتماشي والمقاييس الوطنية والدولية في هذا المجال، علما أن أشغال الصيانة تمس تجديد شبكات توزيع وصرف المياه، مع تجديد شبكات الكهرباء والهاتف، وإنشاء ملاعب رياضية وحدائق جديدة، و فضاء ثقافي يحتوي على مسرح في الهواء الطلق يتسع لألف مقعد، وهو المشروع الذي يدخل في إطار تطوير و ترقية السياحة الصحراوية. كما توجه حاج سعيد، إلى المنطقة السياحية تامترت (40 كلم جنوب بني عباس)، ليطّلع على نشاطات جمعية مختصة في الصناعة التقليدية للخيم، وهي التي تنشط في هذا المجال منذ خمسة عشر سنة، ما جعلها رائدة في هذه الصناعة بفضل إنتاج يقدر بحوالي عشر خيم في السنة، وبعين المكان أعرب وزير السياحة و الصناعات التقليدية، عن ارتياحه للجهود التي يبذلها الرجال والنساء الذين ينشطون في هذه الجمعية، لا سيما من حيث الحفاظ على التراث والمعرفة العريقة. وبمنطقة تاغيت (97 كلم جنوب بشار)، زار الوزير، رفقة السلطات المحلية مشروع تهيئة وترميم الفندق الوحيد المتواجد بالمنطقة، والتابع للمؤسسة الوطنية للتسيير السياحي للغرب، وهو المرفق الذي يتوفر على 57 غرفة وسيفتح أبوابه من جديد شهر ماي المقبل، ليكون تابعا للمؤسسة الفندقية العمومية "الجزائر" التي خصصت غلافا ماليا يفوق 500 مليون دج لإعادة تهيئته.