تفقد وزير السياحة و الصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، يوم الأحد، عدة مشاريع سياحية توجد قيد الإنجاز بولاية بشار. واستهل الوزير هذه الزيارة الميدانية بتفقد المركب السياحي الجديد الذي يعد نتاجا لاستثمار خاص بشمال مدينة بشار و الذي يضم ضمن مرافقه فندق بلقرع بطاقة 48 سريرا الممتد على مساحة تفوق 22.000 متر مربع وجزء كبير منها مبني أيضا على عدة مرافق أخرى. كما عاين السيد ميمون مركبا آخر مماثلا بطاقة 60 غرفة و قاعة للمحاضرات تتسع لأزيد من 200 مقعد. كما قدمت للوزير بفندق "عنتر" التابع للمؤسسة العمومية للتسيير السياحي بالغرب الجزائري شروحات وافية حول مشروع إعادة تجديد جزء من هذه المؤسسة الفندقية في إطار البرنامج الذي تشرف عليه وزارته و الخاص بإعادة تأهيل العديد من الوحدات الفندقية بجنوب البلاد. وسيسمح هذا المشروع الذي من المنتظر أن يشرع في تجسيده بداية شهر مارس القادم برفع طاقة استيعابه من 130 إلى 200 سرير. عاين السيد ميمون في إطار هذه الزيارة المشروع المتعلق بإنجاز دار للصناعة التقليدية بمدينة بشار والذي رصد له غلاف مالي قدره 56 مليون دج مدرج ضمن البرنامج القطاعي للتنمية. للإشارة، فإن هذا المشروع الذي كان قد شرع في تجسيده منذ سنة 2008 يوشك على الإنتهاء و قد عرف تأخرا في الأشغال مما تطلب إعادة تقييم تكلفته المالية. وبالنسبة لتشجيع الإستثمار بالجهة فقد تم في إطار توفير الوعاء العقاري الضروري الخاص بالمشاريع السياحية إستحداث تسع مناطق للتوسع السياحي عبر ولاية بشار منها ثلاث مناطق على وشك الإنتهاء بكل من تاغيت و إقلي و مريجة. وأشار مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية بشار السيد رابح كربوعة إلى أن مساحة هذه المناطق التي تبلغ على التوالي 30 و 22 و 80 هكتارا و بإضافة المساحات المتعلقة بالسبع المناطق الأخرى للتوسع السياحي فإن المساحة الإجمالية تصبح في حدود 377 هكتار. واستنادا إلى نفس المسؤول فقد خصص مبلغ مالي بقيمة أكثر من 250 مليون دج للإستثمار في المجال السياحي و ذلك ضمن مختلف البرامج التنموية للنهوض بالقطاع على مستوى ولاية بشار عبر إنجاز و بصفة خاصة العديد من المرافق الجديدة لتنشيط و ترقية المنتوج السياحي بالجهة. هذا ويواصل وزير السياحة والصناعة التقليدية جولته الميدانية بالتوجه إلى تاغيت آخر محطة له في برنامج زيارته لولاية بشار.