تعرف طرق بلدية الدويرة اختناقا مروريا كبيرا، خاصة في وقتي الذروة صباحا ومساء، الأمر الذي زاد من متاعب السكان الذين ينتقدون غياب مشاريع من شأنها القضاء على هذا المشكل الذي يزداد من يوم إلى آخر بسبب التوسع العمراني. وأكد بعض السكان ل”المساء”، أنه رغم تجسيد بعض المشاريع المتمثلة في الأنفاق وبعض الطرق الرابطة بين البلدية ومناطق أخرى، إلا أن ذلك لم يحل المشكل، بل زاد من الاختناق طوال أيام الأسبوع، وهو الأمر الذي جعل عملية إنجاز طرق فرعية ضروريا، إذ من شأنها التخفيف من الضغط الذي تشهده الطرق الرئيسية خاصة باتجاه العاصمة. كما أكد السكان أن الحالة المتدهورة التي تشهدها طرق البلدية، تسببت في شل حركة المرور على غرار طريق محور الدويرة - الخرايسية، مشيرين إلى أن بعض هذه الطرق لم تعرف أية عمليات تهيئة منذ سنوات، وأن الأوضاع تزداد تعقيدا يوما بعد آخر بسبب ما آلت إليه الطرق من تدهور، بدءا بصعوبة اجتيازها بسبب الحفر والمطبات التي حولت السير إلى شبه مستحيل بها، خاصة أنها ألحقت بسياراتهم أعطابا كبدت أصحابها فواتير مالية، ناهيك عن شل حركة المرور وجعلهم يعلقون بهذه الطرق لساعات، خاصة في فترتي الذروة، حيث تشهد حركية متزايدة. بالاضافة إلى ذلك، هناك مشكل ضيق المسالك ببعض أحياء بلدية الدويرة، حيث تشهد ضيقا كبيرا، مما يتسبب في شل حركة المرور، إلى جانب الركن العشوائي الذي يتسبب فيه بعض المواطنين والذي يعرقل حركة السير في ظل نقص حظائر السيارات وانتشار الحظائر العشوائية. كما حدثنا سكان المنطقة عن بعض المشاريع التي تعرقل حركة المرور بسبب الحفر الموجودة على مستوى الطرق وانتشار الممهلات العشوائية، حيث يضطر السائقون إلى التوقف من أجل اجتيازها، مما يتسبب في طوابير طويلة جدا وغالبا للسيارات، ما يتوقفون لساعة أو أكثر بغية الوصول إلى مساكنهم أو اجتيازها لسلك طرق أخرى من أجل التوجه إلى مقر عملهم. من جهته، أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الدويرة، أن مشكل الاختناق المروري المسجل عبر إقليم البلدية سببه الخط السريع الرابط بين الشراقة والبليدة، كاشفا عن تخصيص ما لا يقل عن 380 مليار سنتيم لتنظيم حركة المرور داخل البلدية، من خلال تجهيز مختلف الأحياء بالإشارات واللوحات المرورية.