أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قادري ديزيري وادراوغو، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أن الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل مرتبطان “بمشاركة فعالة” للجزائر. وصرح السيد وادراوغو، عقب المحادثات التي جمعته بوزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، قائلا “لقد جئت لأشكر الجزائر على تعاونها ومشاركتها الفعالة في البحث عن السلم والاستقرار في منطقة الساحل، لأنه يجب الاعتراف أنه دون مساهمة و مشاركة الجزائر لا يمكننا الحديث عن السلم والتنمية في هذا الفضاء”. وأوضح أنه تبادل وجهات النظر مع السيد لعمامرة، حول الوضع في الساحل قصد إيجاد “أفضل الوسائل” للتوصل إلى السلم والاستقرار في المنطقة، مذكّرا بأن الجزائر “اتخذت الإجراءات اللازمة التي ساهمت في الانتصار الذي حققه المجتمع الدولي في مالي”. وأضاف قائلا “خلال الأزمة التي عاشتها مالي طلب رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، من المفوضية إعداد استراتيجية تنموية عاجلة لمنطقة الساحل، ونحن جئنا اليوم نطلب مساهمة ودعم الجزائر لإنجاح هذه الاستراتيجية”. وقال أيضا “إن زيارتي تهدف إلى تبادل وجهات النظر مع السلطات الجزائرية، حول مضمون هذه الاستراتيجية والحصول على مساهمتها الكلية في هذا المسعى الذي سيعقد اجتماعه الثاني يوم 26 من الشهر المقبل بأبوجا”. واسترسل نفس المسؤول يقول إننا “قمنا إضافة إلى الاستراتيجية حول الساحل، باستعراض طرق ووسائل تعزيز تعاوننا من أجل تسريع نموّنا الاقتصادي خاصة وأنه لدينا مشاريع مشتركة مثل أنبوب الغاز، إضافة إلى المنشآت القاعدية الرامية إلى فك العزلة والنقل الجوي”. وأشار السيد وادراوغو، أيضا إلى أهمية “الاستشارات المنتظمة” بين الجزائر والدول ال15 الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل “التوصل إلى إقرار السلم والاستقرار وأيضا من أجل تنمية ورفاهية منطقتنا وقارتنا”. ومن جهة أخرى حرص مسؤول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، على تقديم تهانيه الحارة والأخوية للشعب الجزائري على “نجاحه في تنظيم انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية” يوم 17 أفريل الماضي، وكذا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على إعادة انتخابه على رأس الدولة الجزائرية”.