استعادت صناعة السلال وغيرها من الأغراض التقليدية التي تمارسها نساء قرية جمعة صهريج ببلدية مقلع، شرق تيزي وزو، منذ مطلع القرن ال20، حيويتها بفضل جمعية النساء الريفيات لولاية تيزي وزو التي تسعى إلى رد الاعتبار لها. أفادت السيدة شرفة زهرة رئيسة الجمعية المذكورة، بأن هذه الحرفة المنتشرة منذ حوالي قرن بجمعة صهريج أصبحت مهددة بالزوال، مشيرة إلى أن الجمعية اغتنمت فرصة تواجد حرفيات يمتلكن المهارة لإنعاش هذه الحرفة وترقيتها. وأضافت المتحدثة أن مشروع رد الاعتبار لصناعة السلال أصبح ممكنا، بفضل مساهمة وزارة التضامن الوطني التي خصصت له مبالغ مالية ضرورية. كما عملت المديرية المحلية للتكوين والتعليم المهنيين على التوقيع على اتفاقية مع جمعية النساء الريفيات، يضمن بموجبها معهد التكوين المهني والتمهين لجمعة صهريج تكوينا في مجال صناعة السلال وغيرها من الأغراض التقليدية، تسلم في ختامه شهادات تأهيل للمتربصات. للإشارة، فإن هذه الجمعية التي أطلقت عدة مشاريع تتعلق بحماية البيئة من خلال معالجة ورسكلة النفايات المنزلية والأنسجة البالية، أطلقت تكوينا في مجال صبغ الرافية باستعمال مستخلصات نباتية تنمو محليا. كما تعمل هذه الجمعية التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة، بالتعاون مع الجامعيين والحرفيين، على إعداد مشروع لاستبدال الرافية بخيوط شائكة. وأوضحت السيدة شرفة ”أن استعمال هذه الطريقة الأخيرة يسمح بتقليص سعر منتجات الحرفيات، علما أن الرافية منتوج مستورد بأسعار مرتفعة، ينعكس ذلك على أسعار منتوجات السلال”. وفيما يخص تسويق منتجات السلال وغيرها من الأغراض التقليدية، ذكرت المتحدثة بأن جمعية النساء الريفيات تعتزم خلال العام الجاري إنشاء ورشة تستعمل في إنتاج وتسويق هذه المنتوجات.