إعتبر المشاركون في اليوم الدراسي حول صناعة السلال وأبعادها التنموية الذي نظم يوم الإثنين بمدينة معسكر أن لصناعة السلال أثار "اقتصادية" و"بيئية" هامة. وأبرز إطار بوزارة السياحة والصناعات التقليدية شكري بن زعرور في هذا اللقاء الذي نظمته غرفة الصناعات التقليدية والحرف للولاية في إطار الصالون الوطني للسلالة والحلفاء أن تصدير السلال يحقق ببلدان إفريقية مداخيل هامة بالعملة الصعبة وهو ما يمكن بلوغه بالجزائر التي تتوفرعلى إمكانيات هامة في هذا المجال بشرط " دعم المهنيين وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على هذه الحرفة". كما ثمن نفس المتحدث مشروع إنتاج 1 مليون قفة من الحلفاء والدوم والكتان الذي تشارك فيه غرفتا الصناعات التقليدية لولايتي سعيدة ومعسكر بغية تعويض استعمال الأكياس البلاستيكية. من جهته أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لمعسكر أن هيئته تنظم هذا الصالون الأول من نوعه بالولاية بهدف التحسيس بأهمية استغلال السلال المعتمدة على مواد أولية طبيعية من قبل المستهلكين وهي تتعاون في هذا المجال مع جمعية حماية المستهلك. وأضاف أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الحرفيين لتطوير منتوجهم سواء من حيث التكوين أو المساعدة في التسويق من أجل ضمان استمرارية هذه المهنة وخلق مناصب عمل إضافية وتفادي استيراد هذه المنتجات. وأوضح زيداني عنتر وهو حرفي من ولاية جيجل أن أهم مساعدة يمكن للسلطات تقديمها للحرفيين هي تلك الكتعلقة بإنتاج المادة الأولية لصناعة السلال ومنها نبات "عود الماء" الذي يتم استيراده حاليا من إسبانيا . وأشار في هذا الصدد إلى تجربته الخاصة التي إعتبرها "الوحيدة وطنيا" وتتمثل في غرس ببلدية الطاهير (جيجل) حوالي 10 هكتارات بهذا النبات ثم طور التجربة بالاتصال مع مختصين أجانب بزراعة 1 هكتار أخرى حيث كللت بالنجاح بتحقيق إنتاج وصل إلى 20 قنطار. وأضاف أنه يقوم بتسويق المنتوج بولايتي تيزي وزو و بجاية ويبحث عن تطوير التجربة لتوسيع الاستثمار وضمان تموين مناطق أخرى من الوطن مختصة في صناعة السلال مثل القليعة بولاية تيبازة. أما مدير الثقافة لمعسكر محمد سحنون فقد أشار من جهة أخرى إلى البعد الثقافي لحرفة صناعة السلال كموروث يميز كل منطقة عن الأخرى مبديا استعداد مديرية الثقافة لدعم هذه الحرفة بالتعاون مع الهيئات الأخرى خاصة في التعريف بها في مختلف التظاهرات التي يقيمها القطاع.