سيكون عازف الترومبات الشهير بلمو الذي رافق ألمع نجوم الراي في سبعينيات القرن الماضي، نجم سهرة افتتاح الطبعة السابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية، المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 5 و10 جوان الداخل بمسرح الهواء الطلق ”شقرون حسني” بوهران. وحسب محافظة التظاهرة، السيدة ربيعة موساوي، فإن مشاركة الفنان بلمو تأتي بناء على رغبته في المشاركة في سهرة الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الفنية التي تعنى بالطرب الوهراني، وهي التظاهرة التي ما فتئت تعرف تطورا وارتقاء نحو الأحسن وتستقطب الأصوات الشبانية الهاوية والمحترفين. وفي هذا السياق، قام ما يربو عن 59 شابا بتسجيل أنفسهم في مسابقة المشاركة في المهرجان أمام لجنة تحكيم مختصة، يشرف عليها المايسترو قويدر بركان، ستختار سبعة عشر شابا للمشاركة في المهرجان وتمنحهم الفرصة لاعتلاء المنصة والوقوف أمام جمهور غفير سيحضر ليالي المهرجان لأداء أجمل وأروع ما يحويه رصيد الطرب الوهراني الأصيل، تحت أعين أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها السيد بلهاشمي المدير الجهوي لديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة. وبشأن الطبعة الثامنة من مهرجان الأغنية الوهرانية، فإلى جانب السهرات التي سيحتضنها مسرح الهواء الطلق ”شقرون حسني” بوهران، ستنظم سهرات في ست بلديات جديدة ويتعلّق الأمر ب؛ مسرغين، وادي تليلات، مرسى الحجاج، السانيا، عين الكرمة وبئر الجير، لتمكين أصحاب البلديات النائية من كسر الجمود والعزلة عن ساكنة هذه المناطق عن طريق الاستمتاع بهذه السهرات الفنية. وسيتم خلال هذه الطبعة، تكريم المطربة الراحلة صورية كينان ومحمد سرور، كما ستكون هناك زيارة للمؤلف وكاتب الكلمات ناجي نور الدين الذي لا يزال يلازم فراش المرض، كمل سيتداول على المنصة خلال أيام المهرجان 54 فنانا هاويا ومحترفا، وسيكون للفكاهة نصيب من خلال مشاركة مميزة للفكاهي ”زازة” في حفل الافتتاح، ”هواري فتيتة” و«بختة” في سهرة الاختتام، وسيحضر الشعر الشعبي واللوحات الفلكلورية ضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية. وعرفت الطبعة الأولى من مهرجان الأغنية الوهرانية التي نظمت عام 2008، مشاركة تسعة مطربين شباب، أدوا أجمل الأغاني التراثية الوهرانية، وتضاعف هذا العدد في الطبعات التي تلت الطبعة الأولى، وساهم المهرجان في بعث الأغنية الوهرانية التي كادت أن تعلن وفاتها مع ذهاب الرعيل الأوّل من مطربيها وروّادها بسبب موجة الرداءة التي اكتسحت الساحة الفنية في وهران وطغيانها عليها.