نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، بمشاركة مديرية الغابات ومديرية السياحة، أسبوعا تحسيسيا وتوعويا أمس، بمناسبة اقتراب حلول موسم الاصطياف الموافق ل1 جوان من كل سنة، بمركز فنون وثقافة مصطفى كاتب بشارع أودان بالعاصمة. أشار الرائد نور الدين عزيز، إلى أن مصالح الحماية المدنية تعمل، ككل سنة، على تحسيس المجتمع من خلال تنظيمها لمعارض تُبرز أهم المخاطر التي تهدد المواطنين خلال موسم الاصطياف، الذي يجرّ كل سنة العديد من الخسائر البشرية وكذا المادية. وجاء هذا الأسبوع التحسيسي لتوعية المواطنين بخطورة هذه الحوادث؛ من خلال شرحها وعرض سبل الوقاية منها من قبل متخصصين تطرقوا لأخطار السباحة في الشواطئ غير المسموحة لذلك والأودية والمسطحات المائية، وكذا حرائق الغابات، إلى جانب تلقينهم طرق الإسعافات الأولية الخاصة بضحايا الغرق وكذا حوادث المرور. وقد تم عرض مختلف الوسائل المستعمَلة من قبل أعوان الحماية المدنية خلال عمليات التدخل لإخماد الحرائق أو الإنقاذ والإسعاف على الشواطئ. وتسعى الحماية المدنية للاحتكاك بالمواطنين من مختلف الشرائح العمرية لترسيخ ثقافة الوقاية الموسمية ومخاطر فصل الصيف؛ بهدف الخروج بنتائج أكثر فاعلية في الميدان؛ من خلال تراجع معدلات الحرائق وحالات الغرق لدى المصطافين، مع تبنّي ثقافة عدم السباحة في المناطق غير المخصصة لذلك. وأشار الرائد نور الدين عزيز إلى أن المخاطر الملازمة لموسم الاصطياف، تختلف من منطقة إلى أخرى. وأكثر ما يسجَّل على مستوى العاصمة هو الحرائق والغرق، في حين يبقى خطر العقارب يهدد بعض المناطق الداخلية والصحاري، إلى جانب أن الغرق في المسطحات المائية كالوديان والبرك والسدود المائية منحصر على المناطق التي تحويها. وأكد ل "المساء" أنه منذ بداية الموسم تم تسجيل حالة غرق واحدة في شاطئ ممنوعة السباحة فيه، إلى جانب حالتي غرق خارج أوقات الحراسة المحددة من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السابعة مساء.