زاوجت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر في إطار برنامجها السنوي لإحياء الأيام العالمية والوطنية بين اليومين العالميين للطفولة ومنع التدخين، بتسطير جملة من البرامج الهادفة التي ينتظر أن تمتد على مدار أيام، يستفيد خلالها الأطفال من جملة من الأنشطة التربوية التحسيسية والوقائية. يقول عبد الحميد بومنصورة رئيس مكتب البرامج الترفيهية والتربوية والاجتماعية بأوساط الشباب، للاحتفاء باليوم العالمي للطفولة؛ سطرنا جملة من البرامج التي اختيرت لها الحدائق العمومية، مثل حديقة تونس وحديقة التسلية بابن عكنون كفضاءات مفتوحة ليتسنى لأكبر عدد من الأطفال الاستفادة منها، إذ ينتظر ”أن يكون أكثر من 600 طفل بمختلف بلديات العاصمة على موعد مع الترفيه والمرح واللعب إحياء ليومهم العالمي المصادف للفاتح جوان من كل سنة”. ومن جملة الفضاءات التي ينتظر أن يكون فيها الأطفال على موعد مع الترفيه؛ دور الشباب التي يتم فيها تكييف كل الأنشطة وفق متطلبات الأطفال في يومهم العالمي، حيث يقول عبد الحميد بومنصورة: ”لم يقتصر عملنا كمديرية على الترفيه والتسلية، بل نقوم أيضا بتنظيم معارض تتناول بالتفصيل واقع الطفولة في الجزائر، إلى جانب تنظيم ورشات حية للأشغال اليدوية والرسم والتلوين، فضلا عن تخصيص فضاء للألعاب الإلكترونية التي تبنتها المديرية مؤخرا، على اعتبار أنها من النشاطات التي تستقطب اهتمام الأطفال والشباب على حد سواء. كما ينتظر أن يشارك الأطفال بما يمتلكونه من مواهب في الفضاء المخصص للمواهب، حيث تعطى لهم فرصة التعريف بما يمتلكونه من إبداعات مميزة في شكل عمل مسرحي أو غنائي ويشرف على كل هذه الأنشطة مربون متخصصون تابعون لوزارة الشباب والرياضة”. وبالموازاة مع اليوم العالمي للطفولة، تستعد مديرية الشباب والرياضة لإحياء اليوم العالمي لمنع التدخين بإطلاق أكبر قافلة تحسيسية من أخطار التدخين وما تتسبب فيه من آفات اجتماعية تحمل شعار ”لا للمخدرات... لا للتدخين...عطلة بدون خطر”، بمشاركة كل القطاعات الفاعلة في المجتمع والمتعاملة مع المديرية من درك وطني، مصالح الأمن والديوان الوطني لمكافحة المخدرات والجمعيات المتعاملة مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر. وعن برنامج هذه القافلة، جاء على لسان محدثنا أنها تحسيسية وينتظر أن تجوب 13 مقاطعة إداراية على مستوى العاصمة، تعطى إشارة انطلاقها ابتداء من ساحة البريد المركزي ويستمر نشاطها على مدار 12 يوما، وستنصب أجنحة بمختلف الساحات التي تحط فيها القافلة، ويباشر المختصون النفسانيون مهمة الاستماع إلى انشغالات المدمنين على التدخين، فيما يعرض الدرك والأمن الوطنيان تجربتهما في مجال محاربة الظاهرة عن طريق التواصل مع الشباب وتعريفهم بماهية التدخين، وأضراره وسبل التخلص منه، على اعتباره آفة تنخر شباب المجتمع في صورة معارض وأفلام قصيرة، ناهيك عن تقديم بعض الإحصائيات لإظهار الوضعية العامة في الجزائر، علما أن هذه القافلة بمثابة افتتاحية لموسم الاصطياف، إذ ينتظر أن تنشط في إطار التحسيس والتوعية من مختلف الآفات الاجتماعية في الأماكن التي يتردد عليها الشباب في العطل.