بعدما فقدت في الماضي لاعبين بارزين مثل الأسطورة زين الدين زيدان وكريم بنزيمة اللذين اتجها للعب لصالح المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بدأت الجزائر في العمل باجتهاد شديد على جذب اللاعبين الشبان، ذوي الأصول الجزائرية، وذلك للعب مع ”الخضر” بدلا من التحول إلى المنتخبات الأوروبية. وكان أبرز من انطبق عليهم هذا هو اللاعب سفيان فيغولي، الذي يستطيع خطف الأضواء من الجميع خلال مشاركته مع الفريق في بطولة كأس العالم بالبرازيل. وتعلّق الجماهير الجزائرية آمالا عريضة على فيغولي في هذا المونديال، لاسيما بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه في صفوف فالنسيا الإسباني خلال الموسم الماضي. ورغم وجود العديد من النجوم في مختلف المراكز بالمنتخب الوطني، يبدو فيغولي النجم الأبرز لهذا الفريق؛ لأنه قادر على العبور به من هذه المجموعة الصعبة (الثامنة)، التي يخوض من خلالها الفريق فعاليات الدور الأول بالمونديال البرازيلي، وذلك مع منتخبات كوريا الجنوبية وروسيا وبلجيكا. وأصبح فيغولي أحد أبرز العناصر في الفريق الوطني منذ أن شارك معه للمرة الأولى في 2012، وكان أهم أهدافه مع الفريق خلال المباراة التي خسرها ”الخضر” أمام نظيره البوركيني في ذهاب الدور النهائي الحاسم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال بنتيجة (2-3). وكان هذا الهدف واحدا من هدفين سجلهما المنتخب الوطني في هذه المباراة، التي أقيمت بواغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، ولعب دورا بارزا في تأهل المنتخب الوطني بعدما فاز الفريق ب (1-0) فقط في مباراة الإياب بالجزائر. ولكن الجماهير لا تنتظر منه مزيدا من الأهداف بقدر ما تنتظر أداء رائعا يقود به الفريق للأدوار الفاصلة في المونديال البرازيلي. وكان فيغولي في السابعة عشر من عمره فقط، عندما شارك للمرة الأولى مع فريق غرونوبل في دوري الدرجة الثانية الفرنسي عام 2007. ووقّع اللاعب في 2010 عقدا مع فالنسيا يمتد لأربع سنوات، ثم مدّد العقد مع الفريق حتى 2016.