كوكبة من نجوم الإنشاد والتمثيل والعمل الجمعوي في لقاء تشاوري لإطلاق حملة لمكافحة المخدرات، احتضنت "الشروق" كوكبة من نجوم الإنشاد والتمثيل والعمل الجمعوي في لقاء تشاوري تمهيدي لإطلاق حملة تحسيسة واسعة لمكافحة المخدرات، موجهة بالدرجة الأولى للشباب، تعتمد على أساليب جديدة في التوعية على غرار ألبومات غنائية وفديو كليبات وومضات إشهارية تعمل على التحذير من أخطار المخدرات ومساعدة المدمنين على العلاج والإندماج في المجتمع. بمبادرة من جمعية الطلائع الشبابية بالمدية ورعاية جريدة "الشروق اليومي" ستنطلق في القريب العاجل أضخم حملة تحسيسة لمكافحة آفة المخدرات وعلاج المدمنين في كامل ولايات الوطن تعتمد بالأساس على أعمال فنية إعلامية تهدف لتوعية شريحة واسعة من الشباب، وسيشارك في هذا العمل كوكبة من نجوم الغناء والإنشاد على غرار مطرب الشباب لطفي دوبل كانو الذي أكد أنه سيشارك بأغاني جديدة تسرد الواقع المر الذي يكابده متعاطو المخدرات، بالإضافة إلى رصد شهادات لشباب تعافوا من من هذه السموم بعدما عزموا على ترك طريق الانحراف والعزلة الاجتماعية، كما سيشارك في هذا العمل نجم منشد الشارقة في طبعتها الأخيرة زهير فارس الذي كشف أنه سيساهم بأناشيد خفيفة وبطبوع مختلفة بغرض تحسيس شريحة واسعة من الموطنين، ومن جهته عزم السيد سلطاني يوسف مؤلف ومؤدي أغنية برنامج فرسان القرآن على بذل قصار جهده في إنجاح هذه المبادرة التي أكد أنها تتطلب عملا فنيا وموسيقيا راقيا بإمكانه التوغل في قلوب الشباب وكسب عواطفهم وإقناعهم بضرورة توخي الصواب والابتعاد عن الانحراف. وإلى جانب الفنانين والممثلين ستكون العديد من الجمعيات الرائدة في مجال مكافحة المخدرات حاضرة في الميدان بما تملكه من خبرة على غرار جمعية نادي الحياة التي ستجند العديد من الأطباء النفسانيين والمدربين المعتمدين في التنمية البشرية لمساعدة المدمنين على اتباع الخطوات المناسبة للعلاج وحثهم على ممارسة الرياضة والانخراط في منحى إيجابي في المجتمع ولو تطلب الأمر تسجيلهم في الجمعيات الثقافية والرياضية للقضاء على أزمة الفراغ، وسيتم أيضا تجنيد بعض عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم على غرار سمير زاوي، ومن المحتمل أن يلتحق به كل من رفيق حليش وشاوشي بالإضافة إلى ڤاواوي والمدرب الوطني رابح سعدان، كما أبدى المعلق الرياضي حفيظ دراجي رغبته الجامحة في المشارك في هذا المشروع، حيث أكد أنه أكثر من ضروري لإنقاذ شريحة واسعة من الشباب من الضياع والانحراف. وقد خلصت الندوة التحضيرية لمشروع مكافحة المخدرات إلى العديد من التوصيات التي من شأنها أن تنجح هذه المبادرة التي يعول عليها في استقطاب شريحة واسعة من المدمنين على غرار إشراك التلفزيون الجزائري وبعض القنوات الفضائية التي تستقطب الجزائريين، بالإضافة إلى ضرورة إشراك الوزارات التالية: التضامن الوطني، التربية، الشباب والرياضة، الشؤون الدينية والأوقاف، الصحة والسكان، وأهم نقطة دعا إليها الحضور هي ضرورة التفكير الجدي في توسيع المنشآت الصحية التي تهتم بمتابعة وعلاج المدمنين على المخدرات التي تعرف نقصا فادحا في ظل الطلب المتزايد عليها من طرف الجمعيات والمختصين. بهية راشدي: سأشارك في كل ما ينفع شباب المجتمع عبّرت الممثلة بهية راشدي عن مساندتها لمبادرة جمعية الطلائع الشبانية التي أطلقتها لمحاربة المخدرات، وأكدت أنها، حتى وإن لم يكن لديها أبناء، تعتبر نفسها أمّا لكل الجزائريين، ومن هذا المنطلق فإنها تقف وراء هذه المبادرة بكل قوتها. وهي من منطلق كونها ممثلة، تدعو الجميع إلى الدعم والمساندة، خاصة وأن المخدرات صارت داء العصر. كما اعتبرت بهية راشدي أن المخدرات لم تعد تقتصر على الشوارع، بل دخلت حتى مدرجات الجامعة، ومن ثمّ فإن الدعوة إلى مواجهة هذه الآفة أصبحت ملحّة اليوم أكثر من أي وقت مضى. ورحبت صاحبة الأدوار التلفزيونية العديدة بالمبادرة مبدية استعدادها التام للمشاركة في كل النشاطات التي تقف وراءها هذه الجمعية مهما كان نوعها، وأنها على أتم الاستعداد للتنقل إلى أي مكان للتحسيس بخطورة آفة المخدرات. العربي زكال: مكافحة المخدرات مسؤولية المجتمع كله اعتبر الممثل العربي زكال موضوع المخدرات من المواضيع العويصة التي عجزت حتى الدول المتطورة عن معالجته، وألمح إلى أن الوقاية خير من العلاج، وأن الإغراءات التي تقف أمام الشباب للتأثير عليهم باتجاه استهلاكهم للمخدرات كثيرة منها الهجوم الكاسح للفضائيات، وعزوف الشباب عن القناة الوطنية باحثين عن بدائل أخرى. ويرى العربي زكال أن علاج ظاهرة المخدرات لم يعد منوطا بالأسرة فقط، وإنما تعداه إلى المدرسة والإعلام، كما شدّد على ضرورة أن تتدخل الدولة بواقعية وحرص لتجنيب الشباب هذه الآفة. سامي كيدار الومضات الإشهارية والأغاني أحسن طريقة لإيصال رسالتنا للشباب اقترح سامي كيدار ضرورة الاعتماد على الوسائل الجديدة يلتف حولها الشباب لنجاح حملة محاربة الإدمان على المخدرات من خلال ألبوم غنائي وومضات إشهارية، مضيفا أنها اللغة التي يمكن أن يخاطب بها الشباب، خاصة وأن لها دورا كبيرا في التوعية والتحسيس. وعاد سامي زميل سوسن في برنامج مجددون إلى التجربة التي خاضها قبل سنوات حيث رأوا لمّا تفاعل الشباب معهم في حصص التوعية، وجاء مدمنون يطالبون بحصص خاصة بهم للتمكن من الخروج من الحالة التي هم فيها. واعترف ضيف "الشروق اليومي" أن دور الجمعيات وحده لا يكفي لخوض هذه التجارب، وأنه على الدولة والمراكز الخاصة أن تمد يد العون قدر الإمكان، وأن تستغل الوقت الذي يطلب فيه المدمن المساعدة، لأنها خطوة جريئة منه لا نضمن تكررها دائما. ممثلة برنامج "مجددون" سوسن شبايكي تؤكد: "علينا الاستعانة بمواقع الإنترنت لنستهدف أكبر شريحة من الشباب" أبدت الدكتورة سوسن شبايكي كافة استعدادها لدعم حملة مكافحة المخدرات من خلال مختلف الخدمات الإعلامية والرقمية كما كان الحال بالنسبة للحملة التي أشرفت عليها في "نادي الحياة" قبل سنوات حيث كان لتسجيلات الفيديو التي أطلقت عبر موقع الحملة الإلكتروني دفعا كبيرا في نشر الحملة وتوعية الأشخاص المعنيين، مشيرة في حديثها إلى أن التركيز يجب أن يكون على مستوى الوقاية أكثر من العلاج. وقالت سوسن إحدى ممثلات الجزائر في برنامج "مجددون" للداعية عمرو خالد إن دمج المدمنين على المخدرات بالمصحات النفسية يؤثر سلبا عليهم، مبررة ذلك بالنقص الكبير الذي تعانيه الجزائر في مراكز العلاج. وتطرّقت في استضافتها بمنتدى "الشروق اليومي" إلى أنه إذا اعتمدنا على خطة العلاج علينا أولا أن نحفّز على إنشاء مراكز علاج خاصة لإنجاح حملة العلاج، مضيفة أنه يجب تجنيد المختصين النفسانيين وأطباء الأمراض العقلية على حدّ سواء للمشاركة في الحملة. ولم تبخل الدكتورة باقتراحاتها لإنجاح الحملة حيث أشارت إلى ضرورة التركيز على محوري الوقاية والعلاج معا، حتى تمسّ الحملة كلا الشريحتين، وتكون أكثر نجاعة ولا تمر كباقي الحملات مرور الكرام. وعادت المتحدثة إلى تجربتها السابقة في الميدان، إذ تم دعم الحملة بموقع على الشبكة العنكبوتية العالمية أدخلت إليها كل البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها المدمنون، كما زوّدت بفيديو لدورات في التنمية البشرية، تمّ تحميلها من طرف عدد هائل من المهتمين، وأشارت بهذا المقترح ليؤخذ بعين الاعتبار في الحملة، لأنه يعطي ثمارا سريعة وعميقة في آن واحد. وأبدت في الأخير كامل استعدادها لمنح دورات في التنمية البشرية في إطار التوعية.