جدد سكان حي ديار الجماعة ببلدية باش جراح، بالعاصمة، مطلبهم المتمثل في تدخل السلطات المحلية العاجل بغية إعادة الاعتبار للغابة المحاذية لحيهم ، التي تحولت إلى مفرغة عمومية بسبب رمي النفايات المنزلية ومخلفات مواد البناء بها، كما أصبحت قبلة للمنحرفين وممارسي الممنوعات. وناشد السكان المسؤولين ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الغابة من التخريب الذي طالها، جراء لامبالاة بعض الغرباء عن الحي وحتى بعض السكان، حيث أكد بعضهم ل”المساء”، أن هذه الغابة كانت في السنوات الماضية قبلة للكثير من العاصميين الذين يقصدونها من كل مكان، كما كانت تحظى باهتمام كبير من قبل السلطات المحلية التي أعادت تهيئتها ووفرت الأمن على مستواها وزودتها بحراس لحمايتها. وأوضحوا في نفس السياق أن توقف العمل مؤخرا، عرض الغابة للتخريب من طرف بعض الشباب الذين حولوها من جانبهم إلى بؤرة للفساد وتعاطي المخدرات والكحول، الأمر الذي تأسف له السكان، كونه يشكل خطرا على حياتهم ويهدد مستقبل أبنائهم. وعبر السكان عن تخوفهم من تأثير أولئك الشباب المنحرفين على أبنائهم، فضلا عن تحول الغابة إلى مأوى للمتشردين والغرباء، حيث طالبوا السلطات بضرورة التدخل لحمايتهم وحماية الغابة وإعادة الوجه اللائق لها، لتكون متنزها ومتنفسا طبيعيا لهم ولسكان الأحياء المجاورة. وفي هذا الصدد، ذكر لنا بعض السكان بأن غابة ديار الجماعة بعدما تحسن وضعها لفترة، تدهور مرة أخرى، لتتحول إلى شبه مفرغة عمومية، نتيجة رمي النفايات المنزلية بها بشكل يومي، فضلا عن مخلفات مواد البناء وكل أنواع النفايات التي يعمد قاطنو الحي إلى رميها في الغابة التي فقدت قيمتها وخضرتها. وعبر هؤلاء عن أسفهم لعدم اهتمام بعض السكان بمحيطهم، حيث وجدوا في إهمال السلطات المحلية لمثل هذه الفضاءات، فرصة للتخلص من نفاياتهم، رغم الضرر الذي يلحقه هذا التصرف بالبيئة، خاصة خلال فصل الصيف، حين تنتشر مختلف الحشرات الضارة، ومنها البعوض، فضلا عن الروائح الكريهة التي تمنعهم من فتح النوافذ من أجل تهوية منازلهم. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد صحراوي ل ”المساء”، أن غابة ديار الجماعة تابعة لمديريات الغابات ولا يحق للبلدية تسييرها، في المقابل، تبحث السلطات المحلية على مساحات لإنجاز بعض المشاريع الترفيهية، أهمها توفير المساحات الخضراء التي تمكن شباب الحي من ممارسة هوايتهم و التنزه.