ناشد سكان حي "ديار الجماعة" الواقع ببلدية باش جراح بالعاصمة السلطات المحلية والجهات المعنية من أجل التدخل العاجل لإعادة الاعتبار للغابة المتواجدة بمحاذاة الحي المذكور، فهذه الأخيرة تحولت إلى شبه مفرغة عمومية نظرا لقيام بعض السكان القاطنين بجوارها برمي نفاياتهم المنزلية ومخلفات مواد البناء بساحتها دون مراعاة للضرر الذي قد تسببه هذه المواد في حق الطبيعة بأفعالهم هذه اللاحضارية، والتي ستقضي على هذا المتنزه الطبيعي إذا استمر الوضع على حاله ولم تتخذ الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات البلدية لباش جراح وكذا مديرية الغابات لولاية الجزائر، الإجراءات اللازمة لحماية الغابة من التخريب الذي طالها جراء لامبالاة بعض الأشخاص الغريبين وحتى بعض السكان، وحسب بعض المواطنين من أبناء المنطقة ممن تقربت منهم"الأمة العربية" قالوا أن هذه الغابة كانت في السنوات الماضية قبلة للكثير من المواطنين العاصميين، الذين يقصدونها من كل مكان، كما كانت تحظى باهتمام كبير من قبل السلطات المحلية، التي أعادت تهيئتها ووفرة الأمن على مستواها كما زودت بحارس لحماية من تطاول البعض، لكن هذه الإجراءات والتقاليد توقف العمل بها مؤخرا، ما عرض الغابة إلى تخريب كبير من طرف بعض الشباب الذين حولوها من جانبهم إلى بؤرة من بؤر الفساد، فهم يجتمعون فيها لتعاطي المخدرات و الكحول، الأمر الذي أثار استياء السكان، كونه يشكل خطرا على حياتهم، ويهدد مستقبل أبنائهم، فهم لم يخفوا تخوفهم من إمكانية تأثير أولئك الشباب المنحرف على أبنائهم وجرهم نحو الانحراف، كما استاؤوا من تحول الغابة إلى مكان يأوي المتشردين والغرباء، حيث طالبوا السلطات بضرورة التدخل لحماية الغابة وحمايتهم على حد سواء، وإعادة الوجه القديم لها لتكون متنزها طبيعيا وليس كابوسا يطارد القاطنين بمحاذاتها.