ستتدعم العاصمة هذه السنة بأزيد من ثلاثين مقرا للأمن الحضري معظمها جاء بناء على طلبات ملحة من طرف المواطنين الذين استشعروا الأهمية البالغة التي يلعبها رجل الأمن في حياتهم اليومية حسب المدير العام للأمن الوطني الذي أكد أن الجامعة الجزائرية ستلعب دورا محوريا في مشروع إنشاء أكاديمية الشرطة التي إجتمعت كل الشروط والعوامل لفتحها. وأضاف السيد علي تونسي لدى إشرافه أمس على حفل تخرج الدفعة الثامنة لأعوان النظام العمومي بالجمهرة الجهوية الثامنة بالقبة، أنه سيتم فتح عشرات المقرات الحضرية التابعة للأمن الوطني وخص بالذكر ولاية الجزائر التي أخذت حصة الأسد بأزيد من ثلاثين مقرا الى جانب الامكانيات البشرية الكبيرة ستدعم بها مقرات الأمن الموزعة بإقليم الولاية ومنها الدفعة المتخرجة والتي تضم أزيد من 238 عونا. وقد شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في تجسيد برنامج هام لتدعيم مقرات الأمن الوطني والحضري بالامكانيات البشرية وخاصة المادية من خلال اقتناء أحدث التجهيزات وأكثرها تطورا وذلك لتمكين الشرطي من أداء مهامه في ظروف حسنة وملائمة ولتمكينه من قمع جميع انواع الجريمة، يضيف السيد علي تونسي، الذي أكد أن تزويد العاصمة بأكثر من 30 مقرا للأمن الحضري جاء بناء على الطلب الملح والمتزايد للمواطنين، مؤكدا أن "العلاقة بين الشرطي والمواطن تحسنت بشكل كبير حيث أصبح المواطن يعرض خدماته ويقدم يد المساعدة خاصة في مجال مكافحة الارهاب الذي سجلنا فيه تعاونا كبيرا من قبل المواطنين". وقد تم وضع نظام تقييمي جديد لتقييم أداء مقرات الأمن الحضري عبر كامل ولايات الوطن والتأكد من مدى تجاوب المواطنين مع مقرات الامن المنتشرة بأماكن إقامتهم وقد أكد أن فتح مقرات جديدة لا يزيد إلا في طمأنة المواطنين. وكان المدير العام للأمن الوطني قد أشرف مساء أمس على حفل تخرج الدفعة الثامنة للأعوان النظام العمومي، وذلك بحضور عدد من إطارات الاسلاك النظامية وكذا السلطات المحلية. وتضم الدفعة المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني عون النظام العمومي كرمال أحمد، 238 عونا منهم 33 ذوي مستوى جامعي وقد تلقوا تكوينا دام تسعة أشهر موزع على ثلاثة مراحل رئيسية بين التكوين شبه عسكري، التكوين الميداني والتكوين المهني وقد تم تكريم الفائزين الأوائل من المتخرجين وكذا عدد من المؤطرين.