أمضى والي قسنطينة بتاريخ 21 جوان الفارط وعلى ضوء مراسلة من طرف مصلحة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بتاريخ 14 جوان الفارط، قرارا يقضي بغلق مصنعين لإنتاج المشروبات الغازية كانا يستعملان مواد خطيرة تؤدي إلى الاصابة بمرض السرطان، في تحضير منتوجهما، وذلك في انتظار الغلق الفعلي. مصلحة الجودة وقمع الغش قدمت اقتراح الغلق بعد المعاينة التي قام بها أعوانها في إطار مراقبة المواد المغشوشة، حيث وقف أعوان المصلحة على تجاوزات المصنعين لانتاج المشروبات الغازية كانا يستعملان مُحليات ممنوعة و المتمثلة في مادة"السيكلامات" بدل السكرالعادي، وهي المادة الخطيرة التي تؤدي إلى مرض السرطان، إذ قام أعوان مديرية التجارة بإتلاف 240 لترًا من المشروبات الغازية التي كانت موجهة للاستهلاك وهي الانتاج اليومي للمصنيعين، كما قام أعوان المديرية بتحرير محضر ومتابعة المنتجين قضائيًا مع اقتراح غلق المصنعيين لمدة شهر كامل بناءًا على تقرير المعاينة والتحليل. مديرية التجارة بالولاية وخلال السداسي الأول من هذا الشهر عاينت 14 مصنعا للمشروبات من أصل 22 مصنعا بقسنطينة، حيث أجرت 31 اقتطاعًا لعينات قصد الفحص، 14 منها ميكروبيولوجية، و17 فيزيوكميائية. نتائج التحليل بينت أنه ومن بين 14 عينة التي حللت ميكروبيولوجيا وجدت 4 حالات غير مطابقة بسبب وجود نسبة عالية من الخمائر في حين تبقى عينة واحدة في طور التحليل، أما العينات المحللة فيزيوكميائيا فقد كانت 5 منها غير مطابقة بسبب النقص في نسبة السكر واستعمال محليات وعدم ادراجها في الوسم في حين تبقى 6 عينات قيد التحليل، وهو ما أدى إلى اتلاف منتوج مصنعين بعد السحب النهائي للمنتوج ومتابعة أصحبهما قضاذيا بسبب تركيز السكارين العالي في المشروبات الغازية. هذا وقد حذرت مديرية التجارة على لسان رئيس مصلحة الجودة وقمع الغش كافة المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون في مجال المشروبات الغازية والعصائر من استعمال الموادالتي تضر بصحة المواطن، والتي يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية دخولها التراب الوطني وكيفية وصولها إلى مصانع المشروبات خاصة منها مادة السكلامات.