تعرف الملاعب الجوارية ال106 أو ما يعرف بملاعب "الماتيكو" التي أنجزت خلال السنوات الماضية بولاية المسيلة نقائصا في مجال الاعتناء والصيانة,حسب بعض رؤساء الأحياء بالولاية. واستنادا إلى نفس المتحدثين,فإن عددا من هذه المنشآت الرياضية تعرف "درجة جد متقدمة من التدهور حتى أن البعض منها أصبح يستعمل كموقف للسيارات والبعض الآخر حول إلى مساحات تجارية". وفي هذا الشأن,يجمع رؤساء الأحياء ببلديتي المسيلة وسيدي عيسى باعتبارهما تحتويان على 12 ملعبا جواريا, على أن السبب المباشر في الاهمال الذي طال هذه المنشآت هو "عدم وجود دفتر شروط يبين صاحب الملك والجهة التي توكل لها مهمة الحراسة والاعتناء بمثل هذه المرافق التي لا يقل إنجاز الواحد منها عن 5 ملايين دج". وحسب ذات المصادر, فانه في ظل المعطيات المذكورة, يبقى "أغلب هذه المنشآت عرضة للتخريب والنهب بالرغم من إمكانية ضمان حراستها عن طريق استعمال المشتغلين في الشبكة الاجتماعية مع إمكانية إقحام الجمعيات الرياضية والشبانية في الحفاظ عليها من خلال تشجيعهم ماديا ومنحهم دعما ماليا إضافيا مقابل الحفاظ عليها". وحول نفس الإشكالية, يشير تقنيو قطاع الشباب والرياضة بالولاية إلى عدم وجود جهاز قانوني يتم بموجبه تكفل القطاع بمثل هذه المنشآت التي يفترض أن تتم حمايتها من طرف المستغلين لها من أندية وجمعيات رياضية. وقد لوحظ أن الملاعب الجوارية التي تم إنجازها على مستوى المؤسسات التربوية قد بقيت على الحالة التي استلمت فيها على الرغم من أن البعض منها كان قد استلم منذ أزيد من ست سنوات.