أشرفت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة مساء أول أمس على الافتتاح الرسمي للمهرجان المحلي للفنون الشعبية لولاية أدرار الذي تحتضنه دار الثقافة الجديدة لمدينة سيدي بلعباس من 24 إلى 28 جويلية الجاري، وقد تميز حفل الافتتاح الذي حضرته السلطات المحلية ورجال الفن والثقافة بطواف وزيرة الثقافة عبر اجنحة المعرض المنتظم بهذه المناسبة والذي يعكس الموروث التقليدي لهذه المنطقة الصحراوية ويبرز النمط المعيشي لسكانها. وقد قدمت خلال التظاهرة شروحات اضافية حول بعض الانماط التقليدية التي تتميز بها ولاية أدرار منها "الفقارة" التي هي طريقة الري التقليدية بناحية توات وقورارة مع التأكيد على البعد الاجتماعي والاقتصادي التي تمثله في مجال التوزيع العادل للماء والتسيير المحكم لهذا المورد الحيوي والتثمين بالصحراء. كما استعرضت السيدة الوزيرة والوفد المرافق تشكيلة متنوعة من الرقصات الفولكلورية والأهازيج الشعبية المعتمدة في ادائها على آلات موسيقية تقليدية منها التندي والايمزاد والتي تمثل في قالب ايقاعي عادات الرجل البدوي. وإلى جانب النماذج الحية من الحرف التقليدية المستمدة من التراث المحلي مثل الأدوات الطينية والفخارية والجلدية والمنتوجات التقليدية المصنوعة من سعف النخيل، عرضت طرق نصب الخيام وخضب الحناء وطهي العشاء لاستقبال الضيوف. كما زارت السيدة تومي بنفس المنشأة معرضا تشكيليا نظمته جمعية البصمة للفنون بمدينة سيدي بلعباس، وقد ضمّ لوحات فنية لكوكبة من الفنانين والرسامين وصل عددهم الى 25 فنانا قبل الاستماع الى شروحات اضافية حول دار الثقافة التي تنجز بترخيص برنامج يقدر ب287 مليون دج وقد بلغت نسبة الإنجاز بها 85 بالمائة. وحسب المشرفين عن الإنجاز، فإن المنشأة الثقافية الجديدة تتربع على 10.000 متر مربع منها 9300 متر مربع مساحة مبنية وتضم مكتبة وقاعات متعددة الخدمات مثل الإعلام الآلي والمطالعة وقاعة للسينما بسعة 850 مقعدا بالاضافة إلى عدة ورشات ومرافق متعددة.