صارت دولة قطر التي يقولون أن قناة الجزيرة تقع فيها، والواقع يقول أن الدولة تقع في قلب القناة الدولة العربية التي تبحث عن ديمقراطية تحرر الشعوب الحربية، بينما لا تبحث عنها هي ولا يوجد لديها برلمان منتخب ولا حتى مزور، لأن الحكم كله في يد أميرها وعائلته، وفي الوقت الذي تريد حكومة قطر الديكتاتورية البحث عن الديمقراطية في الدول العربية وتبذل لها ملايير الدولارات، لم تستطع هذه الدولة الغنية الالتفات إلى مجاعة الصومال والجوع الذي يضرب أطنابه في مناطق عديدة من اليمن . في الوقت الذي لا يعترف فيه العالم المتحضر و الذي له باع في التقاليد الديمقراطية بهذه الديمقراطية حين يكون الجوع هو السائد، لإدراك هذه البلدان والنظم أن الخبز يأتي قبل الديمقراطية، إلا أن دولة قطر التي تحولت بقدرة قادر إلى راعية الديمقراطية في البلاد العربية رغم أنه لا يوجد لديها تقاليد في هذه الممارسة تحاول قلب الأمور وفرض الحروب والخراب على دول عربية مستقرة من أجل ارساء الديمقراطية في وسط عربي أغلب بلدانه تعيش الجوع، ولا نعرف صراحة كيف ستكون الديمقراطية القطرية في الصومال مثلان أو اليمن أو حتى سوريا حين تستلم المعارضة التي تمولها قطر الحكم، وسنرى كيف سيتصرف اخوان سوريا في الحرية والديمقراطية ، ومع الأسف هذه الدولة التي لا تظهر على خارطة العالم والتي صارت وكرا للمخططات الصهيونية، والغربية لتفتيت العالم العربي تحاول أن تصل بعدد الدول العربية إلى آلاف الدول كي تصير هي الدولة الكبرى جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وحتى شعبيا، لتصبح تلعب دور الكيان الصهيوني في المنطقة، لكنها لن تكون الأولى طبعا على الكيان لأنها ستكون الوصيف وربما الخادم التابع للصهاينة، وكانت قطر ستكون فعلا دولة كبيرة ليس بالحجم ولكن بالأفعال لو صرفت الأموال التي تصرفها حاليا على اقتتال العرب بين بعضهم البعض و تسليح المعارضة من أجل نشر أكبر عدد من القتلى في سوريا وليبيا وغيرها من البلدان العربية المرشحة للثورات، في إقامة مشاريع استثمارية في سوريا مثلا شريطة أن يفتح الرئيس الاسد المزيد من الحريات، وتفعل ذلك فغي دولا عربية كثيرة مثل اليمن، وتساعد الصوماليين على لملمة جراحهم واطعام شعبهم، حينها كانت قطر ستكون الدولة الكبرى وتصير أكبر من مصر والجزائر والسعودية بصنيعها هذا ويصبح أمير قطر أمير العرب وليس أمير قطر فقطن لو فقط بدأت بالخبز قبل الديمقراطية، ولو بدأت بنفسها في مجال الديمقراطية ثم ععمتها على الجميع .