اعتبر وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي امس بفيينا ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيب) "تواجه خطرا حقيقيا" بعد رفع وتيرة انتاجها التي تجاوزت بكثير السقف المحدد في ديسمبر الفارط. و صرح الوزير على هامش الملتقى الخامس للمنظمة "اتمنى ان يكون هناك وعي بالاثر السلبي (لرفع انتاج النفط) على الاسعار لاسيما خلال الاسابيع الاخيرة و يمكننا ان نقول ان منظمة الاوبيب تواجه بالتالي خطرا حقيقيا". و تم تحديد سقف انتاج المنظمة التي تضمن اكثر من 30 بالمئة من التموين العالمي بالنفط ب30 مليون برميل يوميا و لكن الانتاج الحقيقي للمنظمة اقترب من 32 مليون برميل يوميا في شهر افريل الماضي حسب الارقام التي قدمتها منظمات متخصصة. و أكد أن كل التحاليل تدل على أن إنتاج الأوبيب الضروري لتموين السوق العالمية بالشكل اللازم تقدر ب 9ر29 مليون برميل في اليوم مشيرا إلى أنه "تتم تغطية الطلب العالمي بشكل واسع انطلاقا من نسبة انتاج تقدر ب30 مليون برميل في اليوم". و اعتبر الوزير أن إنتاج الأوبيب يتجاوز السقف الذي تم تحديده في شهر ديسمبر ليصل إلى 85ر31 مليون برميل في اليوم مما تسبب في ارتفاع المخزون العالمي مع تراجع الطلب. و أكد السيد يوسفي أن "اي رفع للانتاج فوق المستوى الذي تم تحديده في شهر ديسمبر الفارط لا يصلح إلا لرفع قيمة المخزون و نحن اليوم نشهد ارتفاعا في وتيرة انتاج المنظمة فالأرقام تشير إلى انتاج من 8ر31 إلى 32 مليون برميل في اليوم و نحن نتوفر على فائض بقيمة 8ر1 إلى 2 مليون برميل في اليوم و هو يضر بالأسعار". و من جهة أخرى "هناك مخزون جد هام على سطح الأرض و في عرض البحر و هذا المخزون قد يتم ضخه في أي وقت في الأسواق مما سيؤثر سلبا على الأسعار". و أوضح السيد يوسفي أنه "ستتم مناقشة مسألة خفض الأسعار بشكل جدي خلال اللقاء الوزاري المقرر يوم الخميس القادم و أن آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف تراجع أسعار البترول".