مساكين أهل مصر فعلا، قاموا بالثورة وأزاحوا مبارك وحاشيته، واعتقدوا أنهم سيستلمون المشعل ويشعلوه هم بايديهم، فوجدوا الإخوان يركبون الثورة في الشوط الإضافي، وفي اللحظات الأخيرة وجد الشباب أنفسهم خارج الثورة،ووجدوا شفيق الذي جعل من مبارك قدوة له في الثورة والإخوان الذين لا دين لهم ولا ملة سوى دين المصالح وملة المال يقدمون أنفسهم على أنهم هم الثورة، أليسوا مساكين شباب مصر ؟ ن هكذا هي الثورة إذا مجرد عبث حين نرى أن الفائز في الانتخابات إما مرشح النظام البائد او الفلول، أو المحسوب على التيار الإخواني الذي يسبق مصلحة الجماعة على مصالح الشعب ؟ و والشيء المؤلم جدا أن يتذكر الناس أحبابهم الذين قضوا في الثورة ، ليجدوا ان تضحياتهم ستوصل إما شفيق او مرسي إلى الحكم، وليس أحد شباب مصر ، فهل الثورة ظالمة أم أن الثورة خطط لها الظلمة في قطر وفي المخابر الأمريكية ؟ ، وربما على شباب مصر أن ينتظروا 30 سنة أخرى من أجل ثورة أخرى يحيلون فيها شفيق او مرسي على سجن طره، دون أن تتكرر الأخطاء، الغريب أن شفيق يقدم نفسه على انه مرشح الشعب، ومرسي يقدم نفسه على انه مرشح الشعب، ولكن واقع الحال شعب مصر ليس لديه مرشح، وكل ما حدث هو ان هناك من دار واختطف الثورة .