أعربت القوى الإسلامية في مصر عن دعمها للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، بعد تأهله للإعادة في مواجهة المرشح أحمد شفيق، ودعوا جميع القوى السياسية إلى التكاتف والالتفاف حول مرشح الجماعة لمواجهة آخر رئيس للوزراء في عهد النظام المصري السابق، مهددين بقيامهم بثورة جديدة في حالة عودة أتباع النظام البائد من جديد· وقال القيادي الإخواني حمدي حسن إن حصول شفيق على كل هذه الأصوات والنسب أمر يدعو للشك والريبة، مؤكدا أنهم بصدد تحليل ورصد نتائج الفرز للتأكد من حصوله على كل هذه النسب غير المقبولة· ودعا الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب (النور)، جميع القوى السياسية والثورية لدعم الدكتور محمد مرسي حال وصوله للإعادة، محذرًا من عودة رموز مبارك ونظامه وجرائمه بأي شكل من الأشكال· من جهته، أكد الدكتور طارق الزمر، القيادي بحزب (البناء والتنمية)، الذراع السياسية ل(الجماعة الإسلامية)، أن الحزب بكل تأكيد سيلجأ إلى حسم موقفه ودعم محمد مرسي حال حسم المعركة الانتخابية في مواجهة أحمد شفيق، مضيفا (سنقف وجميع القوى الوطنية المخلصة في مصر أمام عودة فلول النظام السابق مرة أخرى)· بدوره، أبدى أحمد الكردي المتحدث الإعلامي لحزب التوحيد العربي استياءه البالغ من وصول شفيق لمرحلة الإعادة وحصوله على تلك النسب والأصوات الكبيرة على الرغم من كونه أحد أتباع النظام البائد، مؤكدا أن الأوضاع بالمرحلة الحالية لا تتحمل صعود شفيق· فيما اعتبر الدكتور محمد الإمام رئيس مجلس أمناء السلفية أن وصول مرسي كان متوقعًا، إلا أن المفاجأة هي صعود شفيق آخر رئيس وزراء المخلوع، لافتا إلى أن أهم أسباب الصعود الهائل لشفيق هو ضخ أموال الشعب التي نهبت على مدار السنوات الماضية لصالحه· بينما أشار المهندس محمد السمان نائب رئيس حزب الوسط إلى أن قرار دعم مرشح الإخوان حال وصوله للإعادة أمام شفيق هو أمر يحتاج إلى دراسة ومناقشات لم يتم حسمها إلا بعد إعلان النتيجة النهائية، معتبرا أن الثورة مازالت أمل مصر القادم وأن الشعب المصري شعب راق وعاقل سوف يحسم أمره في النهاية لصالح حق الوطن·