أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن أكثر من 63 ألف تاجر ومتعامل اقتصادي التزموا بالمداومة خلال يومي العيد. وحسب ما نشرت الجمعية على صفحتها الرسمية في الفايسبوك فإنه إضافة إلى المداومين، تم تشجيل أكثر من 5 آلاف تاجر متطوّع بمجموع يقارب 70.000 عملوا خلال يومي العيد. وحسب الجمعية فإن نسبة الاستجابة للمداومة خلال عيد الأضحى لهذه الينة تتراوح بين 99 و 100%. استجابة "ملحوظة" لمداومة التجار والصيادلة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى وعرفت الخدمات التجارية و الصحية المقدمة خلال مداومة صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بالجزائر العاصمة استجابة "ملحوظة " من قبل التجار و الصيادلة والعيادات الصحية. وببلديات الحمامات والشراقة وعين البنيان وبئر مراد رايس والأبيار وسيدي امحمد وحسين داي ودرارية وبوزريعة, احترم التجار المداومون سيما منهم المخابز و المقاهي و محلات بيع المواد الغذائية العامة و خدمات تعبئة الهواتف جدول المداومة مباشرة عقب صلاة العيد دون تسجيل تذبذب في تقديم الخدمات باستثناء نقص التزود بمادة الخبز في بعض الأحياء (خاصة الأحياء السكنية الجديدة غرب العاصمة) بسبب تراجع عدد المخابز. نفس الأجواء ميزت باقي أنحاء الولاية سيما منها الواقعة بالجهة الشرقية للعاصمة على غرار الرويبة والحراش وبراقي وبرج الكيفان ودرقانة, حيث لم تسجل ندرة " في اقتناء مادة الخبز أو الخضر و الفواكه, وهي مواد يكثر عليها الطلب خلال يومي العيد كما قامت عديد محطات توزيع الوقود والبنزين المعنية بالمداومة بتموين زبائنها بصورة عادية فضلا على فتح بعض الصيدليات لتأمين توفير الأدوية للمرضى. من جهة أخرى لوحظت معاناة المواطنين مع وسائل النقل في بعض بلديات الولاية في اتجاه الجزائر العاصمة وخارجها رغم تسخير مؤسسة النقل الحضري و الشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا) حافلاتها لضمان خدمات النقل على مستوى بعض الخطوط الخاصة بالمقابر إلا أنها لم تتمكن من تلبية الغرض خاصة مع عدم التزام حافلات القطاع الخاص بتوفير خدمة النقل في اليوم الأول من هذه المناسبة الدينية حيث بدت الطرقات خالية من هذه الحافلات وهو ما أدخل المواطن في رحلة بحث مضنية عن سيارات الأجرة . إلى جانب ذلك, تميزت صبيحة اليوم الأول بتسجيل على مستوى مصالح الإستعجالات الطبية لمستشفيات مصطفى باشا الجامعي وباب الوادي و بني مسوس والعديد من العيادات الجوارية المناوبة بالعاصمة حوادث تتعلق بحالات جروح متفاوتة الخطورة على مستوى الأطراف (اليدين و الارجل) وقعت خلال عملية نحر الأضاحي وذلك بسبب عدم أخذ الاحتياطات ومعايير السلامة, تم التكفل بها من طرف الأطقم الطبية المناوبة, حسبما لوحظ. ولقد أخطرت مديرية التجارة الولائية المعنيين بالمداومة بالعقوبات و الإجراءات الردعية التي يمكن ان يتعرض لها التاجر المخالف والتي تتمثل في غرامات مالية تتراوح ما بين 100.000 دج إلى 300.000 دج حسب نوع النشاط الممارس و كذا الغلق لمدة تصل الشهر و الشهرين (مخالفة برنامج المداومة). يذكر أن وزارة التجارة سخرت ما يقارب 64 ألف تاجر على المستوى الوطني لضمان مداومة يومي عيد الأضحى المبارك, من بينهم 40.491 تاجر مواد غذائية عامة و خضر و فواكه و 5.695 مخبزة و كذا 20.059 تاجر من مختلف النشاطات الاخرى . و بخصوص المتعاملين الاقتصاديين و ووحدات الإنتاج, فقد تم تجنيد 150 وحدة لإنتاج الحليب و 284 وحدة من المطاحن و 40 وحدة لإنتاج المياه المعدنية و 474 وحدة لإنتاج مختلف السلع الاخرى. و لمراقبة مدى ضمان مداومة يومي عيد الأضحى فقد تم تجنيد 2.222 عون مراقبة تابع لمصالح وزارة التجارة سيسهرون على مدى التزام التجار ووحدات الإنتاج بالمداومة التي تمثل ضمان الحد الادنى من الخدمات التي تسمح للمواطن باقتناء ضرورياته في هذه الفترة.