أعرب مستعملو الطريق الرابط بين بلديتي اولاد موسى وبودواو ، عن استيائهم بسبب جملة المشاكل التي باتت تعصف بهم يمينا وشمالا في ظل انعدام أدنى اهتمام من طرف السلطات المحلية التي أدارت وجهها دون أن تحاول التدخل للحد ولو بنسبة قليلة من المشاكل التي ارهقت رواد الطريق وحولت حياتهم إلى جحيم. ومن خلال تصريحات بعض مستعملي الطريق الذين التقتهم يومية ''المسار العربي ''، الذين أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى سنين طوال، مما أدى بهؤلاء إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل التي أرقتهم هي اهتراء الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية من جهة وأصحاب المركبات من جهة أخرى ناهيك علن كثرة الممهلات والتي بدورها لا تتفور على معايير السلامة والامان بسبب علوها الذي خلف خسائر لاصحاب السيارات. يعد الطريق الرابط بين مدينتي أولاد موسى وبودواو بولاية بومرداس، المتنفس الوحيد لفك العزلة والتهميش على سكان أولاد موسى ممن يقصدون مدينة بودواو مرورا بحي الحلايمية ، حيث يقصد هؤلاء منطقة بودواو قصد العمل أو الدراسة وحتى للتسوق بسوقه المعروف بمنطقة بودواو . كما يقصدونها كذلك باعتبارها نقطة عبور للتوجه نحو عاصمة الولاية أو باقي المناطق التي تربط هذه الأخيرة كتيجلابين والثنية وبني عمران ، ومع ذلك فإن أول مشكل يصادف المسافرين والناقلين، على حد السواء، هو اهتراء طبقات الزفت التي تغطيه وظهور حفر عميقة جدا على وجه الخصوص في كل من الحلايمية وبن عجّال بكل مستوى الطريق ويرجع بعض قاطني المنطقة ان سبب هذا الاهتراء يعود الى الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تمر يوميا بالمنطقة الامر الذي تسبب في جعل الطريق يعرف حالة كارثية بسبب اهترائه وكثر الحفر به ، حيث تحوّل الطريق إلى أرضية ترابية مملوءة بالحفر بمختلف الأحجام، وبرك من الأوحال لاسيما في فصل تساقط الأمطار• وحسب مستعملي هذا الطريق فإن ثاني مشكل يواجههم بصفة يومية هو كثرة الممهلات والتي يبدو أنها وضعت بشكل عشوائي ومن دون دراسة تقنية وفقا للمبادئ المعمول بها والمحددة لذلك، حيث يتعرض يوميا العديد من مستعملي هذا الطريق في الكثير من المرات إلى ملامسة القطع التحتية لسياراتهم بالأرضية بسبب ارتفاع علو الممهلات على المستوى المطلوب، ما تسبب في حدوث عدة حوادث مرور حصدت العديد من قطع السيارات ، وذلك بفعل محاولة السائقين تجنب الممهلات وبعض الحفر المتواجدة به مما يجعلهم يخرجون عن الاتجاه الذي يسيرون فيه إلى الاتجاه المعاكس بكل ما يترتب عن ذلك من حوادث خطيرة، ناهيك عن الحوادث الأخرى التي تنجم عن الفرملة المفاجئة لأصحاب المركبات ، وعليه ونظرا للحركة اليومية الذي يشهدها الطريق طيلة ايام السنة طالب مستعملو هذا الاخير السلطات المعنية من اجل التدخل الفوري لوضع حد لهذا لمشكل الذي يعاني منه جل رواد الطريق و العمل على إعادة الاعتبار للمنطقة، والعمل على تزفيت الطرق وإصلاح الأعطاب .