خرج مواطنو مدينة مسعد إلى الشارع وإحتجوا بشكل سلمي، رافعين العديد من الشعارات واللافتات التي تدعو إلى ضرورة إدراج المنطقة ضمن ميزانية تمويل صندوق الجنوب، مؤكدين بأن منطقة جنوبالجلفة كحال مسعد وفيض البطمة وباقي مناطق الجنوب تعيش على وقع الحرمان التنموي الكبير وتعتبر منطقة ظل كبيرة، وتحدث المواطنون بأن جميع القوانين تصنف المنطقة كجنوبية إلا إنها لا تستفيد من الإمتيازات التي تقرها هذه القوانين لمناطق الجنوب، ملتمسين تدخل الجهات المركزية وتفعيل قوانين صندوق الجنوب لتمس المناطق الجنوبية لولاية الجلفة، حالها من حال الولايات التي تحد ولاية الجلفة وتستفيد من هذه الإمتيازات فيما تم حرمان ساكنة الجلفة من هذه الإمتيازات وأولها إدراج المنطقة ضمن التسعيرة الخاصة بمناطق الجنوب والمنخفضة بنسبة 50 بالمئة وهو الإمتياز الذي تستفيد منه الولايات الحدودية مثل غرداية والأغواط وورقلة، إلا أن المناطق المحاذية لها كحال بلديات مسعد وقطارة وأم العظام وفيض البطمة التابعة لولاية الجلفة تم حرمانها من تطبيق هذا الإمتياز وهو ما أثار حفيظة سكان مناطق جنوب الولاية ككل والذين أقدموا على الخروج إلى الشارع والإحتجاج، ودعا السكان إلى ضرورة تدخل المصالح المركزية بشكل رسمي وتطبيق هذا الإمتياز، خاصة وأن فواتير الكهرباء والغاز تأتي في كل مرة مرتفعة جدا ولفحت جيوب " الزوالية "، وهو الوضع الذي جعل عدد من مواطني وسكان مسعد يخرجون إلى الشارع ويحتجون أمام سونلغاز مسعد في مناسبات سابقة . زيادة على ذلك، أكد المحتجون بأن مشاكل العطش وغياب التنمية ومشكل الكهرباء الفلاحية والريفية وأيضا مشكل الكهرباء المنزلية لاتزال مطروحة إلى حد الآن وأن إدراج المنطقة ضمن ميزانية صندوق الجنوب كفيلة بحل جزء من هذه المشاكل التي تتخبط فيها المناطق الجنوبية لولاية الجلفة، خاصة وأن درجة الحرارة بهذه المنطقة تلامس 50 درجة مئوية.