عبر مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عن "شديد الإدانة" لأعمال القمع والتنكيل والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، مثل الهجوم الوحشي على مجموعة من المجازين الصحراويين الذين تظاهروا سلمياً يوم الخميس الماضي، في مدينة الداخلةالمحتلة وذلك في بيان توج اجتماع مكتبها برئاسة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. ولاحظ البيان بان الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية "متردية"، في ظل اغتصاب الحقوق المشروعة وانتهاك الحريات الأساسية للشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي. وأكد مكتب الأمانة بهذا الخصوص أن "السياسات الاستعمارية المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة إنما تؤكد على الحاجة إلى الإسراع بتنفيذ توصيات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتمكين بعثة المينورسو من القيام بدورها الكامل كبعثة دولية مكلفة أساساً بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ولكن أيضاً بضرورة اضطلاعها فوراً بمسؤولية حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".
وطالب مكتب الأمانة الوطنية للبوليساريو، في هذا السياق، المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم مجموعة اقديم إيزيك والداخلة المهددين بالمحاكمة العسكرية، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً لدى الدولة المغربية، وإيقاف عمليات النهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل، آلة الدمار التي لا تنفك تزهق أرواح البشر والحيوان وتخرب البيئة بترسانتها الهائلة وملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دولياً". وعبر المكتب عن "ترحيب الشعب الصحراوي بالزيارة المرتقبة لوفد من المتعاونين والمتضامنين والأصدقاء الإسبان إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، بما تحمله من معاني المؤازرة والصداقة والمحبة تجاه شبعنا وقضيته العادلة وحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال" والذي ينتظر وصوله يوم الاثنين ويتشكل من 20 متعاونا من مختلف الهيئات والمنظمات الداعمة للشعب الصحراوي على مستوى الساحة الاسبانية. وشدد البيان على "التحذير من العلاقة المضطردة بين جماعات الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة وبين تدفق المخدرات المغربية إلى المنطقة"، معتبراً بأنها تشكل "خطرا محدقا" يقتضى موقفاً دولياً "صارماً". وبعد أن عبر عن انشغال الطرف الصحراوي، على غرار كل دول المنطقة والعالم إزاء المخاطر الأمنية التي تشهدها مالي وانعكاساتها على كل المنطقة، جددت جبهة البوليساريو " إدانتها للإرهاب"، مؤكداً بأن "السبيل إلى التصدي للتهديدات الإرهابية يمر حتماً بالتعاون الوثيق والتنسيق المحكم بين الأطراف المعنية بمحاربة هذه الآفة الخطيرة". ووقف مكتب الأمانة الوطنية على التحضيرات الخاصة بتكريم المتفوقين لهذه السنة في ميدان التعليم، وحيا النتائج الإيجابية المحققة، خاصة في شهادة البكالوريا، مشيداً بالعدد الكبير من الخريجات والخريجين الصحراويين، في مختلف الاختصاصات.