نقلت وكالة "رويترز" امس عن مسؤول في الحكومة الأردنية تأكيده انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب ووصوله إلى الأردن هو وعائلته. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن في وقت سابق عن إقالة رياض فريد حجاب من منصب رئيس الوزراء. وأضاف التلفزيون السوري أنه تم تكليف عمر غلاونجي النائب الأول لرئيس الوزراء بتسيير أعمال الحكومة السورية مؤقتا. وذكر التليفزيون السوري لاحقا إنه تم إبلاغ حجاب بإعفائه من منصبه الليلة الماضية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كلف حجاب ، بتشكيل الحكومة التي أعلنت في 23 جوان. هذا ونقل موقع "النشرة" عن مصادر حكومية قولها إن خطوة إقالة رئيس الحكومة السورية جاءت بعد رصد السلطات السورية اتصالات بين أفراد من عائلته وبعض العواصم العربية. وأشارت المصادر إلى أن حجاب غاب عن السمع لأكثر من 30 ساعة بعد توجهه لمنطقة دير الزور، وأشارت إلى أنها أخذت المبادرة بهذا الاطار بعد ذلك وأقالته من منصبه. و قالت المعارضة السورية امس أن حجاب انشق ولجأ مع وزيرين، وثلاثة ضباط في الجيش، إلى الأردن ليل الأحد. وقال خالد زين العابدين عضو المجلس الوطني السوري، لوكالة "فرانس برس" إن "حجاب وعائلته، إضافة إلى وزيرين وثلاثة ضباط بالجيش عبروا الحدود إلى الأردن ليل الأحد بالتنسيق مع الجيش السوري الحر". وأضاف أن "التنسيق كان مباشرا مع الجيش السوري الحر الذي أمن وصول السيد حجاب وعائلته ومن معه إلى أماكن آمنة داخل الأراضي الأردنية". وأشار إلى أن "عددا كبيرا من ضباط الجيش السوري كذلك كانوا انشقوا ولجأوا إلى الأردن مساء الأحد". هذا وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حجاب "هرب من سورية". وقال عبد الرحمن إن لديه "معلومات مؤكدة أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب انشق على النظام السوري". ويرى عبد الرحمن أن "إقالة حجاب من منصبه تؤكد انشقاقه". وقال إن "المعلومات متضاربة بشان مكان وجوده"، مضيفا أن "بعضها يؤكد وصوله إلى الأردن، بينما بعضها الآخر يقول إن أمره كشف وتم اعتقاله". وأضاف أن حجاب على علاقة وثيقة بالسفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس. وذكر نشطاء سوريون كذلك انشقاق وزرين مع حجاب، ولكن هناك تضاربا في الأنباء حول وزير ثالث هو محمد جليلاتي وزير المالية. ويقول النشطاء إنه ألقي القبض عليه بينما كان يحاول الفرار من البلاد. لكن التلفزيون السوري بث مقابلة مع جليلاتي عبر الهاتف قال فيها إنه يمارس عمله في مكتبه كالمعتاد، ونفى نبأ اعتقاله بينما كان يحاول مغادرة البلاد.