جددت العائلات السورية بالجزائر مغادرة ساحة بور سعيد والالتحاق بالمخيم المخصص لهم بإقامة سيدي فرج، بينما قالت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ، إنها ستلجأ الى اتخاذ تدابير عقابية ضد العائلات السورية التي رفضت الالتحاق بالمخيم الذي خصص لإيوائها . و كشفت مصادر على صلة بالقضية ،أن المشاورات جارية حاليا بين ممثلي العائلات السورية ودوائر وزارية وهيئات حكومية ، من أجل وضع التدابير اللازمة و التي من شأنها أن تسمح بترحيل العائلات السورية التي لجئت الى الجزائر، هربا من الحرب الأهلية الدائرة رحاها بين المعارضة السورية المسلحة و الجيش النظامي . و أوضحت أن وزارة الداخلية بمعية بعض الوزارات من بينها وزارة التربية الوطنية ستضع سلسلة من الإجراءات للتكفل بالعائلات السورية ، في مقدمتها إمكانية تسجيل الأطفال السوريين في المدارس الجزائرية لمتابعة و مزاولة البرامج التعليمية وفق المنظومة التربوية المعتمدة بالجزائر ، وإمكانية تخصيص أساتذة مكلفين باستكمال المسار التعليمي للأطفال السوريين . في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية العائلات السورية إلى احترام قرار الترحيل نحو المخيم الذي وضعته السلطات الجزائرية لايوائها بسيدي فرج ، حيث أكدت ان هذا الأخير تم تجهيزه بكافة المتطلبات . و أضافت المصادر ذاتها ، أن تلك الإجراءات و التدابير ستسمح أيضا بالتكفل الفعلي على المدى البعيد باللاجئين السوريين الموزعين على المستوى القطر الجزائري ، حيث يقدر عددهم بنحو 12 ألف ، مشيرا الى أن بعض العائلات السورية ترفض مغادرة ساحة بور سعيد والالتحاق بالمخيم المخصص لهم بإقامة سيدي فرج، موضحا أن السلطات ستقوم باتخاذ تدابير عقابية ضد هذه العائلات في حال إصرارها على رفض مغادرة بور سعيد و الالتحاق بالمخيم الذي خصص لإيوائها .