أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد على "أهمية و مكانة الأمن الصحي في الحفاظ على استقلالية وسلامة البلدان والدول. إذ حشدت الجزائر، في هذا الإطار، كل مواردها البشرية والمادية لمجابهة هذه الجائحة التي أثرت علينا كبقية العالم" و ذلك خلال مشاركته في الندوة الصحفية حول واقع زراعة الأعضاء في الجزائر في وقت جائحة كوفيد-19، اليوم الخميس بالمعهد الوطني للصحة العمومية. و في هذا السياق، حرص السيد الوزير على دعوة كل الفاعلين لتجاوز التحديات و ذلك من خلال دعم جميع الفرق المسؤولة عن انتزاع وزرع الأعضاء و هو الأمر الذي من شأنه "إعطاء بصيص أمل لمئات المرضى وعائلاتهم الذين ينتظرون بفارغ الصبر فرصة للخروج من دائرة المعاناة" و هو الأمر كذلك الذي يحتم على الفرق المختصة و بمرافقة من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، بذل قُصارى جهدها لإعادة بعث هذه العمليات، مع مراعاة البروتوكولات الصحية الوقائية المنبثقة عن الجمعيات العلمية و وزارة الصحة. و عليه، صرح الوزير أنه تم إعداد وإطلاق السجل الوطني للرفض وذلك تجسيداً لقانون الصحة، وهذا الإنجاز سيسهل للمهنيين عملية تحديد المتبرعين الميتين دماغياً. و بلغة الأرقام أعلن الوزير عن تسجيل 94 عملية زرع كلى من شهر جانفي 2021 الى يومنا هذا مقابل 91 عملية لسنة 2020، و60 عملية زرع في الثلاثي الأول للسنة الجارية مقابل 315 عملية في 2020 فيما يخض زراعة الخلايا الجذعية. علاوة على ذلك، تحدث الوزير عن إعادة بعث وتجسيد ميداني لمشروع انتزاع وزرع القرنية في مستشفى مصطفى باشا الذي سيُلبي جانب من الطلب، كما سيساهم في تخفيف فاتورة الاستيراد. و في الأخير، جدد الوزير شكره الصادق لكل عمال الصحة بصفة عامة على المجهودات المبذولة طول هذه الفترة لمجابهة هذه الجائحة ولكل الشركاء الذين يدعمون هذا المشروع متمنيأ لعملهم كل النجاح.