انطلقت اليوم الخميس من مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قافلة متكونة من 3 عيادات طبية متنقلة نحو ولايات تيبازة وبومرداس وتيزي وزو وذلك في إطار تعزيز نقاط التلقيح القاعدية خارج الهياكل الصحية وتوسيع حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لفائدة كل المواطنين. وأعطى الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، رفقة المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلياس رحال، إشارة انطلاق قافلة متكونة من 3 عيادات طبية متنقلة نحو ولايات تيبازة وبومرداس وتيزي وزو ستجوب مختلف القرى والمداشر ومناطق الظل بهدف تعزيز نقاط التلقيح القاعدية وتوسيع حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لفائدة كل المواطنين حيثما وجدوا. وأكد السيد فورار أنه منذ بداية حملة التلقيح الوطنية في 28 جانفي المنصرم طبقًا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتفعيلها على مستوى الوحدات الصحية القاعدية، أخذت هذه الحملة منذ أسبوع "منعرجًا جديدًا" بتفعيل فضاءات جوارية مخصصة للتلقيح عن طريق استغلال المساحات العمومية بهدف التقرب من المواطنين ومنحهم "فرصة أكبر" لتلقي اللقاح. وأضاف أن اليوم الخميس تم "تفعيل إستراتيجية بفضل عيادات متنقلة وفرتها الوزارة بالتعاون مع مخابر "نوفو نورديسك" و "سانوفي" التي تنطلق نحو ثلاث ولايات هي تيزي وزو و تيبازة وبومرداس ستجوب المناطق النائية ومناطق الظل لإعطاء الفرصة لكل مواطن جزائري لتلقي اللقاح في مكان آمن ويسهل الوصول إليه". وذكر السيد فورار أن هذه الفضاءات التي أطلقتها وزارة الصحة هي "مفتوحة لكل المواطنين سواء كانوا مسجلين على الأرضية الرقمية أم لا"، و أنه "يكفي أن يتقدموا إلى تلك العيادات أو غيرها لتلقي اللقاح اللازم"، مشيرًا إلى أن الوزارة اتخذت كل "الإجراءات اللوجستية" لإتمام هذه الحملة. وأكد ذات المسؤول بأن العيادات الطبية المتنقلة "ستجوب ولايات أخرى فور الانتهاء من مهمتها في تيزي زوز وتيبازة وبومرداس"، معتبرًا بأن الفضاءات الجوارية التي تم فتحها منذ أسبوع "لمس القائمون عليها نتائج إيجابية كبيرة من حيث إقبال المواطنين على تلقي اللقاح". وأوضح بالمناسبة أن اللقاحات الموفرة لهذه العملية سواء في الفضاءات الجوارية عبر الساحات العمومية أو العيادات الطبية المتنقلة "كافية" لتغطية كل العملية. كما أبرز جمال فورار أهمية مرافقة الإعلام لهذه الحملات الجوارية، قصد تحسيس المواطنين بضرورة التلقيح للقضاء "نهائيًا" على هذا المرض مع تفعيل التدابير الوقائية التي تبقى "أساسية" للحد من انتشار الفيروس. من جهته، ثمن السيد رحال "الاستراتيجية المرنة "التي تبنتها الوزارة الوصية بمعية المجلس العلمي الذي انتقل -حسبه- إلى "مرحلة كبرى وهي التقرب من المواطن بهدف بلوغ نسبة تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين خلال 2021" علاوة على تمكين هذه الإستراتيجية من "القضاء على البيروقراطية التي من شأنها عرقلة مسار تلقي اللقاح".