أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الجديد إلى سورية أنه سيضع مصالح الشعب السوري فوق أي اعتبار وقبل أي شيء آخر، مشيرا إلى انه لن يدخر أي جهد في سبيل ذلك. وقال الإبراهيمي لبان كي مون أنه يشعر "برهبة" وهو يتأهب لقيادة الجهود الدولية في سورية. وجاءت تصريحات الإبراهيمي هذه خلال اللقاء الأول الذي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك . من جهته أكد بان كي مون أن إطالة أمد الصراع سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة، مضيفا أن مهمة المبعوث الجديد ستكون بالغة الأهمية ولا بد أن تحظى بدعم من مجلس الأمن ومن نظام الأممالمتحدة بالكامل. وكان الإبراهيمي اجتمع مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية لبحث خطط نهج جديد في التعامل مع الأزمة السورية. أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وحدة من الجيش السوري دمرت مركزا لقيادة المجموعات المسلحة ومصنعا للعبوات الناسفة في منطقة ضهرة عواد قرب منطقة الشعار بحلب وأوقعت خسار بشرية في صفوف المسلحين. وواصل الجيش السوري عمليات أمنية في بعض أحياء مدينة حلب وريفها، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف المسلحين، حسب "سانا". وفي أدلب لاحقت وحدة من الجيش السوري مجموعة من المسلحين قامت بالسطو على صهريج محمل بأكثر من 40 ألف لتر من مادة المازوت على طريق "أريحا – حلب" واستعادت الصهريج الذي كان مخصصا للمخبز الآلي في المدينة. وواصلت الجهات المختصة ملاحقتها للمسلحين في بلدة الحراك بريف درعا واشتبكت مع عدد منهم وأوقعت في صفوفهم إصابات مباشرة. كما أحبطت وحدات من الجيش السوري عددا من محاولات تسلل السملحين إلى البلاد من الأراضي اللبنانية عبر مواقع أدلين وحالات والشبرونية بريف تلكلخ، وأوقعت عددا من أفرادها بين قتيل وجريح، فيما لاذ بقية المسلحين بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية، كما أفادت "سانا". ونقلت الوكالة عن مصدر في المحافظة أن الجهات المختصة في مدينة تلكلخ تصدت لمحاولة اعتداء مجموعات مسلحة على المواطنين وقوات حفظ النظام، ما أسفر عن سقوط عدد من أفراد المجموعة بين قتيل وجريح. وفي ريف حماة اشتبكت الجهات المختصة مع مسلحين في المصافنة وطيبة الأمام وأوقعت قتلى وإصابات في صفوفهم. وفي حمص نفذت الجهات المختصة عملية نوعية قضت فيها على عدد من المسلحين في الحي الشمالي بمدينة القصير. ووقع اشتباك آخر في منطقة الجورة قرب قرية جوسية بريف القصير مما أدى إلى خسائر في صفوف المسلحين. كما لاحقت الجهات الأمنية المختصة مجموعة مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام في تلبيسة بريف حمص وأسفر الاشتباك عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير عدد من السيارات التي كانوا يستقلونها، وفقا لما نقلته "سانا". وأفادت الوكالة أن سلسلة من الاشتباكات وقعت في الخالدية وباب هود والقرابيص بحمص، ما أدى إلى سقوط عدد من السلحين بين قتيل وجريح. وفي ريف تلكلخ نفذت وحدة من الجيش السوري يوم الجمعة عملية أمنية استهدفت مسلحين في بلدة الحصن. ولاحقت وحدات من الجيش السوري جماعات من المسلحين في بساتين الرازي بدمشق ومدينتي داريا ودوما بريف دمشق وقضت على عدد كبير منهم وألقت القبض على عدد، آخر بعضهم من جنسيات مختلفة، وصادرت كمية من الأسلحة والذخيرة بينها ثلاثة مدافع هاون. هذا ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن نشطاء من المعارضة السورية أن وحدات من الجيش السوري دخلت وسط ضاحية داريا بعد قصف بري وجوي مكثف بطائرات الهليكوبتر استمر ثلاثة أيام وأسفر عن مقتل 21 شخصا. وقال عدة نشطاء بالهاتف من العاصمة السورية إن مئات الجنود وعشرات الدبابات والمصفحات شوهدوا في شارع الثورة بوسط داريا وسيطروا على الضاحية المترامية الأطراف فيما انسحب أغلب مقاتلي "الجيش السوري الحر" الذين كانوا في وسط الضاحية. وفي تسارع للنزوح الجماعي قال مسؤولون أتراك إن أكثر من 3500 سوري عبروا الحدود إلى تركيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية وهو أحد أكبر الأعداد اليومية للاجئين منذ بدأت الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في مارس 2011. وقال أدريان أدواردز، المتحدث باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة في جنيف "في الأردن عبر عدد قياسي بلغ 2200 شخص الحدود خلال الليل وتم استقبالهم في مخيم الزعتري في الشمال".