تسببت حرائق الغابات منذ اندلاعها مطلع جوان الماضي بولاية سوق اهراس في إتلاف أزيد من الف هكتار من أشجار الفلين و الزان و الصنوبر الحلبي و الكاليتوس و أفاد المكلف بالإعلام لدى محافظة الغابات دخي خميسي أن ألسنة اللهب تسببت في إتلاف مساحة شاسعة تقدر ب 1.096 هكتار منها 998 أتت عليها النيران في غضون الفترة الممتدة ما بين الفاتح و 23 أوت و تتوزع هذه المساحة التي التهمتها النيران على 580,60 هكتارا من الغابات عبارة عن أشجار البلوط الفليني و بلوط الزان و الصنوبر الحلبي و الكاليتوس و 452,65 هكتارا من الأدغال فضلا عن 62,75 هكتارا من الأحراش كما أضاف المصدر. و أحصت مصالح محافظة الغابات إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم 103 حرائق عبر بلديات الزعرورية و المشروحة و لحنانشة و عين الزانة و تيفاش و لخضارة و خميسة و عين سلطان و أولاد إدريس و أولاد مومن و مداوروش و أرجع المصدر ذاته الأسباب المباشرة في نشوب الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة المسجلة بالولاية (4 درجة تحت الظل و كثافة الغابات بعديد نقاط هذه الولاية الحدودية معتبرا أن لا مبالاة و إهمال بعض المواطنين القاطنين بالوسط الغابي الذين كثيرا ما يلجأون إلى حرق مساحات غابية من الأشجار قصد تجديد و توسيع المراعي الطبيعية تضاف أيضا إلى تلك الأسباب. كما ألحقت أيضا الحرائق التي اندلعت خلال أوت الجاري بمشاتي كل من رأس الكاف و فرينة و الخروبة ببلدية أولاد مومن الحدودية أضرارا "كبيرة" بمحاصيل30 فلاحا بالمنطقة تمثلت أساسا في إتلاف 50 قنطارا من القمح و الشعير و 850 شجرة زيتون و 450 شجرة مثمرة من كروم و رمان فضلا عن 200 خلية نحل مملوءة و الف حزمة من الكلاء إلى جانب 250 دجاجة حسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. و كان نشوب حريق بغابة المزرعة ببلدية المشروحة يوم الخامس أوت الجاري قد تسبب في هلاك ثلاثة أعوان منهم عونان من الحماية المدنية و آخر من محافظة الغابات بعدما حاصرتهم ألسنة اللهب و هم في مهمة لإطفاء الحريق.