جدد سكان مزرعة سي الحواس ببلدية عين البنيان، مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي يكابدونها منذ سنين طوال. وفي هذا الصدد أعرب السكان ل المسار العربي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال نتيجة افتقارهم لأدنى الخدمات والضروريات الحياتية كغاز المدينة والإنارة العمومية والى قنوات الصرف الصحي فضلا عن افتقاره للمياه الصالحة للشرب حسبهم وحسب ما صرح به احد سكان الحي ل "المسار العربي" أن حيهم ينعدم فيه الربط بشبكة الصرف الصحي التي أجبرتهم على تشكيل ''مطامير'' في الهواء الطلق يلقون فيها فضلاتهم، الأمر الذي بات ينذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة،حيث يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وبالتالي تراكم المياه القذرة أما المنازل مما يهدد صحة السكان خاصة الأطفال منهم. إلى جانب هذا، فهم يشكون من غياب تام في الهياكل الثقافية والترفيهية التي من شأنها الترويح عن شباب الحي وإبعاده عن الانحراف الذي أخذت دائرته في الاتساع أكثر وأكثر في أوساط هذه الفئة ، ويضيف محدثونا ان شبكة الطرق بالحي تعرف تدهورا كبيرا مما يصعب السير عبرها سواء للراجلين أو المركبات وعليه، فمشاكل السكان تزداد تفاقما خاصة في ظل خطر الأوبئة والأمراض التي تحاصرهم من كل جهة بدءا بالرطوبة العالية التي تعم البيوت القصديرية وتسبب لهم عددا من الأمراض، حيث أكد هؤلاء عن إصابتهم بأمراض الحساسية الشديدة، ومن جهة أخرى أشارت بعض العائلات إلى الظروف المزرية التي يعيشونها أهما تصدع أغلب البيوت، مما جعلها تشكل خطرا على حياة السكان، بالإضافة إلى تعرضهم للعديد من الأمراض مثل الحساسية والربو غذتها الرطوبة وتلوث محيطهم السكني ، ناهيك عن انعدام أبسط ضروريات الحياة التي تضمن كرامة المواطن. ويضاف إلى هذه المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها هؤلاء خطر مادة القصدير والمعروفة بالأميونت التي تسببت في تحويل سكان مختلف البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة إلى مرضى مصابين بالربو. وأمام هذا الوضع المزري طالب أهالي الحي ممن تحدث "المسار العربي" إليهم بضرورة تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها مصالح البلدية لدى عين البنيان من أجل إيجاد حل لهذه المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء وذلك بترحيلهم الى سكنات لائقة في اقرب الاجال .