التقى ممثلو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية مع أعضاء الوفد الحقوقي الدولي الذي زار المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يومي السبت والاحد، ليطلعوه على بعض الانتهاكات المغربية للحريات وحقوق الانسان في الصحراء الغربية. وأفاد مصدر من الجمعية أن وفدها كان مترأسا من طرف نائبة رئيسها، السيدة الغالية دجيمي، مرفوقة من طرف اعضاء الجمعية البشير لخفاوني، وحسنا ادويهي، وفدح أغلا منهم، وابراهيم الصبار، وماماي هنون، وحسنا ابا. وتطرق اللقاء في بدايته لمختلف مراحل الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية، ونضالات الحقوقيين الصحراويين عموما، والجمعية خصوصا للتمكن من أداء مهامهم الحقوقية بشكل طبيعي، حيث أطلعت الغالية دجيمي اعضاء الوفد الحقوقي الدولي على رفض سلطات الاحتلال المغربية منحها الترخيص القانوني للعمل رغم حكم المحكمة الادارية باكادير لصالح الجمعية.
وفي هذا الاطار تناول وفد الجمعية الصحراوية وضعية المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان عموما وما يتعرضون له من تضييق وقمع وانتهاك لابسط حقوقهم، حيث تم تذكير الوفد بما جرى للمدافعتين الصحراويتين العضوتين في الجمعية، سكينة جد اهلو، ومباركة علينا ابا علي، يوم السبت من تنكيل جسدي خلال مشاركتهما في مظاهرة سلمية بشارع السمارة، وهو الاعتداء الذي تمكن اعضاء الوفد الحقوقي الدولي من الوقوف عليه مباشرة رغم محاولات سلطات الاحتلال الحيلولة دون ذلك. وتناول اعضاء الجمعية الصحراوية بعد ذلك جملة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الصحراويات على أيدي سلطات الاحتلال المغربية، بالاضافة الى استهداف الشرطة المغربية للاطفال الصحراويين، حيث حضر اللقاء طفل صحراوي يبلغ من العمر 12 سنة كشاهد على بعض هذه الانتهاكات. من جهة اخرى عرضت الجمعية الوضعية المزرية للصحراويين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين لم يسلموا بدورهم من هذه الانتهاكات، حيث كان سعيد هداد خير مثال على ما تتعرض له هذه الشريحة من تعذيب وتهديد واهانات، وهو الذي تعرض للقمع مرات عديدة خلال مشاركاته في المظاهرات السلمية بالعيون المحتلة. وكمثال على تجاهل سلطات الاحتلال للشكايات التي يتقدم بها الضحايا الصحراويون للقضاء المغربي، عرضت الجمعية على اعضاء الوفد الحقوقي الدولي تجاهل السلطات القضائية لكل الشكايات التي تقدم بها سعيد هداد خلال السنوات الاخيرة بعد تعرضه للتعذيب والضرب مرات عديدة. وتواصلت اللقاءات التي اجراها الوفد الحقوقي الدولي الذي تقوده السيدة كيري كينيدي، رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي، يومي السبت والأحد، حيث كانت مرفوقة من طرف السيدة ماري لولور، مديرة في منظمة فورنت لاين، والسيدة مارغريت ماي ماكولي، القاضية في المحكمة الامريكية لحقوق الانسان، والسيدة ماريا ديل ريو، عضوة لجنة مؤسسة خوسيه ساراماغو، وماريالينا ماركوشي، رئيسة فرع مؤسسة روبرت كينيدي في أوروبا، بالاضافة الى عضوين آخرين من مؤسسة روبرت كينيدي، حيث تنوي البعثة التقرير عن وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية وبمخيمات اللاجئين الصحراويين.