كشف المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة و ترقية الصادرات خالد بوشلاغم عن تحيين 8000 متعامل اقتصادي لسجلاتهم التجارية على اساس النظام الجديد خلال الشهر الماضي ما يعكس استجابة المتعاملين الإقتصادين لهذا القرار، مشيرا إلى أنه تم تحديد 31 أكتوبر المقبل كآخر أجل للقيام بالتوطين البنكي للسجلات التجارية. أكد المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة و ترقية الصادرات خالد بوشلاغم هذا الخميس، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى تحيين 8000 متعامل اقتصادي لسجلاتهم التجارية على اساس النظام الجديد القائم على التوطين البنكي للسجلات التجارية، موضحا بان السجلات التي لا تستوف الشروط بتاريخ 31 ديسمبر2021 تعتبر سجلات ملغاة. و في حديثه أوضح بوشلاغم أن نسبة الصادرات خارج قطاع المحروقات مقارنة بالصادرات الإجمالية للجزائر بلغت 12.5 بالمائة ، مضيفا بأنه "بفضل تحقيق الإكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الفلاحية و الغذائية أصبحنا نصدر بصفة منتظمة و بأريحية للأسواق العربية". و في سياق متصل أردف قائلا :"عجز الميزان التجاري كان اقل من مليار دولار خلال 8 أشهر الأخيرة، مقارنة بنفس الفترة، حيث كان 7 مليار دولار ونؤكد بأن الوصول إلى توازن في الميزان التجاري مرهون بعمل جاد و مستمر في مرافقة المتعاملين لتصدير بعض المواد الأولية التي كان فيها لبس بخصوص دعمها، إضافة إلى النفايات الحديدية و غير الحديدية". و في سياق آخر أوضح المتحدث أنه وحسب أرقام مصالح الجمارك الجزائرية لاتزال فاتورة القمح و الحليب تحتل الصدارة من حيث الواردات، "و لهذا فإن العمل قائم مع وزارة الفلاحة من أجل للوصول إلى عقلنة الواردات بتحديد احتياجاتنا للتمكن من التخطيط وفق رؤية واضحة لإتخاذ القرارات الصائبة". و في رده عن انعكاسات تزايد الصادرات خارج المحروقات على الميزان التجاري، دعا المتعاملين الإقتصاديين إلى الإنخراط في المنصة الإلكترونية المجانية algerian exporters للتعريف بمنتوجاتهم. كما أوضح ضيف الصباح أن التظاهرة الدولية أسيهار المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 26 ديسمبر 2021 و 08 جانفي 2022 ستكون موجهة للتصدير نحو البلدان الإفريقية المجاورة، لاسيما بعد دخول حيز التنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، "فتعتبر هذه التظاهرة بوابة للمنتجات الجزائرية" . وأكد بأن معايير قبول المشاركة في مثل هذه التظاهرات والمعارض هي "الذهاب و العودة بعقود شراكة و ليس المشاركة الشكلية فقط". و في تقييمه لحجم المبادلات الجزائرية مع الدول الإفريقية وصفها بالمحتشمة، موضحا بأن التجارة البينية ل 55 دولة في القارة السمراء لا تتعدى 16 بالمائة من التجارة الخارجية في حين تصل النسبة في قارات أخرى 60 بالمائة –وأضاف- هدفنا الوصول إلى 50 بالمائة، بالعمل على تحسين مناخ الأعمال لتشجيع المستثمرين الأجانب في منطقة التجارة الحرة .