هاجم العشرات من التيار السلفي حانة فندق "الحرشاني" السياحي بمدينة سيدي بوزيد التونسية وخربوها وكسروا قناني مشروبات كحولية كانت داخلها. وقال صاحب الفندق في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" إن ما بين 80 و100 شخص محسوبين على التيار السلفي اقتحموا حانة الفندق وخربوها ثم توجهوا إلى منزله وسرقوا منه بعض الاغراض. وذكر بأن المهاجمين هددوه قبل 20 يوما بتحطيم الحانة إن لم يغلقها وبأنه أبلغ حينها النيابة العامة. ومن جانبهم قال عمال في الفندق، وهو آخر فندق في سيدي بوزيد يباع فيه الكحول، لوكالة "فرانس برس" إن السلفيين طردوا الزبائن قبل أن يهشموا قوارير مشروبات كحولية في بهو الفندق ويخربوا قاعة الاستقبال وغرفا بالطابق الاول وبعضهم يردد "الله أكبر" و"الشراب حرام". وأضاف العمال ان المهاجمين ضبطوا شابا حاول تصوير عملية اقتحام الفندق وتخريبه بكاميرا فعنفوه ونقلوه إلى مكان مجهول. وبحسب المصادر نفسها فان الشرطة وصلت متأخرة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالفندق. ويذكر ان مجموعات سلفية هاجمت في شهر ماي حانات مرخصة في سيدي بوزيد وخربتها واعتدت على مرتاديها، كما أحرقت مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية بالمنطقة، واشتبكت مع تجار خمور وشبان غاضبين من غلق الحانات.