لم يترك (امير المؤمنين) في المغرب شيئا في بلاده لم يخدم به الصهاينة ويضعه تحت وصاية الكيان العبري، فالأمر لم يعد يتعلق الاستشارة الملكية فقط بل أهداه الى فتح ارض عبد الكريم الخطابي بشعبها و كل ما فيها من خيرات لتكون تحت تصرف الموساد، بل حتى القناة العبرية i24 لم يعد لها مكتب هناك فقط بل تنفلت بعدتها وعددها لتبث برامجها من هناك، و الظاهر ان المملكة لم يعد لها قرار و حتى لو استفاق الملك من (زطلته) لن يكون بإمكانه إسترجاع عرشه، لأن العرش فعلا ضاع و لم يعد سوى واجهة لأجهزة الموساد فلا يمكن لأي حاكم عاقل ان يقبل على نفسه و شعبه و وطنه هذا الانحدار إلا إذا كان به خلل عقلي أو انه فقد زمام الأمور و السيطرة على الوضع بعد أن صار القرار الملكي بيد الأجهزة الصهيونية، و الأمل كل الأمل في الشعب المغربي الحر الذي ما زال صابرا محتسبا غير راض بوضع لم يطلبه و لم يرده و لن يريده، و طال الزمن أو قصر فلن ينفع الملك الذي لم يعد يملك، لا الموساد و لا حتى الجيش الذي لن يرض بدوره ان يكون تحت رعاية أجهزة أجنبية محتلة، و ستأتي العاصفة آجلا أو عاجلا و لن يجد m6 على اتساع الدنيا قبرا يردم فيه، و في شاه إيران عبرة لمن اراد ان يعتبر. الوسوم قلم المسار محمد دلومي