حكام المغرب أرادوا أن يلعبوا بخطة هجومية ضد الجزائر من خلال اللعب في السياسة الخارجية بخطة (ثلاثة ثلاثة اربعة)، لكن الخطة التي لعبت بها الجزائر بعد الاستغناء عن انبوب الغاز الذي يمر على أراضي الجيران نحو اسبانيا اخلطت أوراق المخزن، و جعلت الملك و حكومته يكتشفون أنهم كانوا يلعبون بخطة (عشرة واحد) أي عشرة لاعبين في حراسة المرمى و واحد في الهجوم، و بعد أن حولت نيجيريا مشروع انبوب النفط الذي كان يراهن عليه الملك و الصهاينة الذين يفكرون له اكتشف القصر انه كان يلعب بلا خطة اصلا فأوعز القصر لرئيس الحكومة ( القراقوز) سعد الدين العثماني ان يستجدي الجزائر بأن لا تسجل عليه أهداف بحكم الجيرة و التاريخ، و تم مسح الموس في سفير المغرب بالأمم المتحدة الذي أساء للجزائر و اعتبار أن تصرف السفير تصرف معزول يمثل المعني وحده، و فعلا شر البلية ما يضحك حين يتحول سفير دولة مستقلة و يمثلها في المحافل سفيرا لنفسه و لا يمثل إلا نفسه. مع الأسف صاحب القصر اعتقد انه يلوي ذراع الجزائر و حين استيقظ من سكرته و ( زطلته ) اكتشف انه كان يلوي ذراعه، فلا طال انبوب الغاز الجزائري و لا الأنبوب النيجيري، و لا طال بلح الشام و لا عنب اليمن و خرج بيدين فارغتين واحدة تتسول و الاخرى تستجدي، و عموما هذه هي نتيجة الغبي الذي لا يراجع دروسه و لا يحسب للعواقب و يهدد الجيران (بالعرايا الصهاينة لقطاء العالم ). و ما نأسف له حقا هو الحال الذي وصل إليه الملك الضال الذي لم يعد يملك قراره و لا نفسه و صار أداة في يد الصهاينة اليهود و الصهاينة العرب و الفرنسيس، و ما نأسف له أكثر هو الشعب المغربي الشقيق الذي ابتلي و ابتلينا معه بعائلة مستعدة لتنفيذ اقذر الأجندات من أجل أن تبقى سلالتها على العرش و ليته كان عرش حكم بل عرش متحكم فيه، و العزاء في ان يخرج من هذا الشعب الشقيق و جيشه من يعيد المغرب للمغاربة و هذا الوطن المختطف لأهله بعد أن فقد الملك المملوك البوصلة و لم يعد يفرق بين جار وعدو و النتيجة انه فقد بلح الشام و عنب اليمن في انتظار ان توفر له الجزائر شوك التين الهندي ليجلس عليه في عرشه.