سيكتب التاريخ يوما ان الملك الضال الذي نصب نفسه أميرا للمؤمنين استقوى على جيرانه من المؤمنين و المسلمين باليهود الكافرين، و سيكتب التاريخ ان الغباء الملكي اوصل الملك الضال إلى بيع مملكته و جعلها تحت الاحتلال و رهن عرشه من أجل الحصول على أرض غير ارضه، فحدث له ما حدث لذلك الذي ترك ما بيده و راح يبحث عما بالغار. ما يؤسف له حقا هو كيف لملك يقدم نفسه على انه اميرا للمؤمنين ان يوصل الأمور بين شعبين إلى قطيعة لم يرضها لا شعبه و لا الشعب الجزائري ؟ و أي عرش يورث الملك لولي عهده و العرش مرهون للصهاينة و القصر صار رهن إشارة الكيان العبري ؟ ان هذا الملك و من يدبر له من رجال حوله لم يحسبوا العواقب و للقادم في حالة انزلقت الأمور لا سمح الله، و أي شرف في حرب و أي كرامة يخوضها الأخ ضد الأخ بمساعدة العدو، سيحكم التاريخ حكمه الذي لا رجعة فيه عن ملك ورث عرشا كان يمكن به ان يعيد الأمور إلى نصابها حتى تنطلق وحدة دول يجمعها كل شيء و لا يفرقها شيء سوى طمع ملك في ارض غيره و حتى يحصل عليها باع مملكته لليهود و مكن لهم و صار عرشه مباحا، و سيأتي اليوم الذي يخسر فيه ملك لم يعد يملك لا قراره و لا امره و لا يحسن التفكير و لا التدبير ليس ارض الصحراويين التي طمع فيها، بل حتى أرضه ايضا و عرشه و شعبه و قبلهما شرف الرجولة و شرف الحكم، و ما أقسى ان تفتح لك الدنيا أبوابها لتدخل التاريخ فتختار برضاك مزبلته تتمرغ فيها و تريد إقناع غيرك انك تصنع التاريخ و الواقع أن التاريخ سيكنسك كنسا و ينزلك من علياء عرشك الذي لم يعد عرشك إلى أسفل الأرض و يمسح المغاربة أحذيتهم بصورك وسيرتك التي سيدونها التاريخ بحبر الخيانة و المهانة و الجبن.