( امير المؤمنين ) على حالته الصحية التي وصل إليها جاء من باريس مباشرة ليٌفعل آلية جديدة و قوانين جديدة خدمة للجالية اليهودية من أصول مغربية و حماية حقوقها، فلم يعد شيء يهم القصر العلوي سوى اليهود، و لا توجد أولوية لدى (امير المؤمنين) أولى من اليهود فلا مسلمين و لا شعب مغربي و لا هم يحزنون، و في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الشقيق إلى التفاتة حقيقية و اهتمام أكبر و أشمل يوجه الملك الانتباه و الاهتمام إلى الطائفة اليهودية التي صارت تشكل عماد البلاد، و الظاهر ان محمد السادس لم يعد يملك أمره و لا أمر البلاد و لا أمر الشعب و صار ملكا مغلوب عن أمره، فالتعلون مع الموساد لن يكون من أجل سواد عيون ملك أو امير، تعاون كهذا ثمنه رهن البلاد بعرشها و شعبها و تسليم المفاتيح لطائفة كل ارتباطها انها من أصول مغربية لكن العقل و القلب و الجسد هناك في الأراضي المحتلة، أن هذه الأولوية لبعض الآلاف من اليهود على حساب الملايين من المسلمين من كل الاعراق لن ترفع من أسهم الملك عند الصهاينة و لا في قصر الإليزيه، بل ستضعه في الدرك الأسفل من العمالة التي لم يصل إليها العملاء من الحكام و الملوك العرب على مر التاريخ، و الصراحة فقد وصل الملك إلى القاع و لم يتبق له سوى الاعلان الرسمي عن بيع البلاد، فما قدمه رئيس لجنة القدس للصهاينة لم يقدمه الصهاينة أنفسهم لأنفسهم، لكن حين يجد الجد سيفر من تُسن القوانين اليوم لهم و يحظون بالأولوية على حساب الشعب الشقيق و لا يهمهم أصولهم المغربية و لا ما اعطي لهم من أفضلية و لن يدافع عن المغرب سوى شعبه، لكن لن يدافع عن ملك تنازل عن ارض ليست أرضه و لا شعب حر يريد الملك استعباده، و حين يجد الجد سيفر السادس ايضا مع الفارين و ربما لن يجد قبرا يلم رفاته كما حدث مع شاه ايران، و العبرة بالخواتيم . الوسوم قلم المسار محمد دلومي