لو كان جارنا الملك و (أمير المؤمنين) في كامل وعيه وعقله، لما قبل اعتراف ترامب الذاهب، (بمغربية) الصحراء مقابل تطبيع m6 مع الصهاينة، أما الأمر الآخر فبهذا الفعل يكون الملك قد كشف للعالم ان الامر يتعلق باحتلال ارض أخرى و استعباد الشعب و ليس بقضية عادلة كما يريد جلاته إيهام العالم، فلو كانت الصحراء قضية حقيقية بالنسبة لجارنا الملك لرفض التطبيع مقابل اعتراف رئيس نازل من عرشه و ذاهب من الحكم، لأن القضايا العادلة لا تحتاج إلى مساومات حتى يتم تحقيق العدالة فيها، فلو كان الملك يؤمن بعدالة ما يعتبره هو (مغربية) الصحراء كان يمكنه عدم الاعتراض على استفتاء تقرير المصير و يترك الشعب الصحراوي يختار طريقه، كان هذا السبيل سيجعله يخرج بشرف من مأزق وضعه فيه والده الراحل و سيسجل التاريخ في طياته اسم محمد السادس باسطر من ذهب كملك جلب الاستقرار للمنطقة و لم شمل شمال أفريقيا بوقوفه مع الشعب الصحراوي، لكن جارنا بدلا من ان يركب قارب النجاة مع شعبه و شعوب المنطقة من خلال مواجهة مخططات العدو فضل الاشتراك مع العدو في هذه المخططات و ان يركبه الشيطان معتقدا أن الصهاينة سيعيدون له ما يخيل له انها ارض اجداده، رغم أن ارض أجداده لو لم يكن اعمى البصيرة تبعد عن قصره بعض الأمتار في سبتة و مليلية، و ان كان الملك لم يعثر على عقله بعد فالاكيد ان الشعب المغربي في كامل عقله و وعيه، و بعد أن خسر الملك شعوب المنطقة ها هو اليوم يخسر شعبه، و الكل يعلم أن شعب المغرب الشقيق ليس خوان و لا جبان و هو مع فلسطين ظالمة أو مظلومة و سيقول كلمته، و حينها على الملك ان يبحث عن ظهر يحتمي به أو يطلب من ترامب الذي سيصير بعد أيام من الماضي حمايته .