نظمت الجماهير الصحراوية وفعاليات الانتفاضة بمدينة الطانطان، جنوب المغرب، حفل استقبال للمعتقل السياسي الصحراوي، نائب رئيس المرصد الصحراوي للطفل المرأة، حسنة خلاد، بمناسبة إطلاق سراحه بعد أن قضى أربعة سنوات سجنا نافذا أصدرتها في حقه محكمة الاحتلال المغربي، حسب ما أفادت مصادر حقوقية صحراوية . وعمدت السلطات المغربية على منع عائلته من تنظيم هذا الاستقبال بمنزلها بمدينة الطانطان، من خلال تهديدها لوالد المعتقل السياسي الصحراوي بالاعتقال والطرد التعسفي من العمل. وكان المعتقل السياسي الصحراوي، رفقة وفد من المناضلين والمعتقلين السياسيين السابقين، وصل وسط إجراءات أمينة مشددة بعد نصب حواجز أمنية متعددة ومحاصرة مكان الاستقبال بعدد من دوريات الدرك الملكي وسيارات مدنية تابعة لأجهزة المخابرات المغربية، حيث عمدت السلطات المغربية على قطع التيار الكهربائي بشكل كلي طيلة مدة الاستقبال . وتم تزين المنزل بأعلام الجمهورية الصحراوية ولافتات تتضمن الشعارات الوطنية إلى جانب رواق خاص يضم صور المعتقلين السياسيين الصحراويين وصور لضحايا التعذيب وسوء المعاملة، علاوة على بعض المقالات التي كتبها المعتقل السياسي المفرج عنه أثناء اعتقاله . وافتتحت الاحتفال بالنشيد الوطني الصحراوي ليفسح المجال للمداخلات التي صبت مجملها حول التنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين، مؤكدين بأن أبناء الشعب الصحراوي لن ترغمهم السجون ولا المخابئ السرية على التخلي عن مواقفهم السياسية، مبرزين تضامنهم مع المعتقل السياسي المفرج عنه ومطالبين في الوقت ذاته بوجوب خلق آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية . ليختتم المهرجان الخطابي بتكريم عائلة المعتقل السياسي الصحراوي، يحيى محمد الحافظ إعزة، بمجموعة من الهدايا الرمزية من قبل المكتب التنفيذي للمرصد الصحراوي للطفل والمرأة، ليتم بعدها تقديم كتاب من طرف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، يضم مجموعة من المقالات والبلاغات والبيانات حول المعارك التي خاضها المعتقل داخل السجون المغربية . وللتذكير أعتقل المناضل الصحراوي حسنة خلاد في 9 أكتوبر 2008على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية رفع فيها شبان صحراويين أعلام الجمهورية العربية الصحراوية ولافتات كتبت عليها شعارات مطالبة بالإستقلال وتقرير المصير.