يطالب سكان حي الكاريال ببلدية الدويرة بالعاصمة مطالبهم للسلطات المحلية والقاضي بضرورة إدراج حيهم ضمن البرنامج التنموي لهذه الأخيرة لانعدام التهيئة به، وغياب عدد من المرافق اللازمة بحيهم بشكل جعلهم يعيشون في عزلة حقيقية لا مخرج منها سوى عن طريق انجاز جملة من المشاريع التنموية بهذا الأخير. وفي هذا الإطار صرح بعض المواطنين القاطنين بحي الكاريال-للمسار العربي-أن حيهم لم يعرف أشغال تهيئة منذ سنوات عدة بالرغم من الحالة المزرية التي تشهدها طرقات هذا الأخير التي ازدادت وضعيتها تدهورا في الفترة الأخيرة بسبب عدم تعبيدها. هذا رغم العديد من النداءات المتواصلة للسكان بالسلطات المعنية ومراسلتهم للمصالح البلدية مرارا وتكرارا لكن من دون أية جدوى. الأمر الذي جعلهم يعانون كثير في كلا الموسمين صيفا بانتشار الغبار الذي يملئ المكان، وشتاء بتشكل البرك المائية والحفر والمطبات التي تشل حركة المواطنين والمركبات. إضافة الى ذلك اشتكى السكان أيضا من مشكل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي بهذا الحي الذي بات يغرق في الظلام ، ما أثر سلبا على أمن وسلامة المواطنين الذين باتوا يتعرضون لاعتداءات وسرقات متواصلة لأغراضهم المنزلية. ومن جهة أخرى استاء المواطنون من افتقار حيهم للغاز الطبيعي، الذين لم يحظوا بتزويدهم بهذه المادة منذ فترة طويلة. ما دفعهم الى تدبر أمورهم من خلال الاقتناء المتواصل لقارورات غاز البوتان، أين يلجأ المواطنون الى جلبها من مناطق بعيدة أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم، حيث يتراوح سعر القارورة الواحدة بين 1000دج و1200دج، قاطعين في ذلك مسافة طويلة بين رحلة الذهاب والإياب من والى المناطق المجاورة من أجل الحصول على هذه المادة، وبأثمان باهظة ليست في متناول الجميع في الأغلب، الأمر الذي شكل أزمة متواصلة للسكان. هذا وقد أبلغ السكان السلطات البلدية مرات كثيرة بخصوص هذا الانشغال الذي يعد واحدا من بين عدة نقائص يعاني منها قاطنو هذا الحي الذي يفتقر الى أدنى المرافق الضرورية للحياة الكريمة. وذلك من أجل رفع حالة الغبن عن هؤلاء السكان لكن من دون أية جدوى. لهذا يطالب سكان حي الكاريال السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن مشاريع التنمية التي برمجتها المصالح البلدية من أجل تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء