شددت الجمعية الاسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي "آوسا" على أن نية شركة السماد الاسترالية "وستفارمرز" في وقف استيراد الفوسفات الصحراوي لمدة عام "لا يكفي لتبرير إزالتها من القائمة السوداء" من قبل أصحاب الصندوق الأخلاقي. واعتبرت السيد لويس كيت في بيان صحفي للجمعية الاسترالية ان هذا الإجراء هو خطوة في الاتجاه الصحيح غير انه ينبغي الالتزام بوقف التجارة المتعلقة بالصحراء الغربية نهائيا حتى يتم حل النزاع وإجراء استفتاء حول تقرير المصير. وكانت شركة "ويست فارمر" الاسترالية قد قررت التقليص الكبير لاستيرادها الفوسفاط من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في أفق العدول التام عنه مستقبلا، استجابة لاتصالات وضغوطات من عدد كبير من المهتمين والمنظمات، حسب ما أكده "صندوق الاستثمار المسيحي" الذي طالب الشركة بوقف هذا الاستيراد اللا شرعي منذ سنوات. وعبر الصندوق عن سعادته لهذا القرار الشجاع من الشركة الاسترالية، مذكرا أن "الصحراء الغربية لا زالت منطقة نزاع حيث ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان"، مضيفة أن "الشركات التي تتاجر في هذه المنطقة قد تجعل النزاع أسوأ أو حتى تصبح شريكة في القمع". وقد توصلت شركة "ويست فارمر" لهذه الخطوة بعد استثمارها في بحوث متقدمة لايجاد بدائل لاستغلال الفوسفاط الصحراوي الغني بالفوسفور، والذي تحتاجه الشركة المختصة في صناعة الاسمدة الضرورية للانتاج الفلاحي باستراليا وبعدد من دول العالم. واعتبر الصندوق أن قرار الشركة يصب في أخلاقيات التعامل التي يجب على كل المستثمرين احترامها.