وصلت ظهر امس إلى مطار العريش المصري، قرب الحدود مع غزة طائرة جزائرية محملة بالمساعادات الإنسانية الاستعجالية أرسلتها الحكومة الجزائرية لأهالي غزة تعبيرا عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الفلسيطنيين في القطاع الذين يتعرضون لاعتداءات إسرائيلية وحشية منذ الاربعاء الماضي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى ودمار للبيوت والمرافق. و تضم هذه الدفعة من المساعدات 14 طنا من الأدوية والمواد الطبية الاستعجالية والمواد الغذائية والافرشة وذلك من مجموع 40 طنا من المساعدات قررتها الحكومة الجزائرية وسيتم إيصالها إلى غزة على مدار الايام القادمة . وقال ممثل للهلال الاحمر الجزائري أن هذه الدفعة من المساعدات ستتلوها دفعات اخرى فيما تقرر أيضا إرسال طاقم طبي جزائري مشيرا إلى انه سيبحث مع مسؤولي الهلال الأحمر الفلسطيني الاحتياجات ومكامن النقص التي ينبغي تغطيتها بالمساعدات سواء في المجالات الطبية أو غيرها. ومن المقرر أن يتم تسليم هذه المساعدات بعد ظهر اليوم بمعبر رفح البري الذي يبعد نحو 40 كلم عن العريش إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بحضور مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية نذير العرباوي ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. جاء هذا بعد إعلان وزير الخارجية مراد مدلسي عن تخصيص الجزائر لمساعدات إنسانية لضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على سكان غزة، مؤكدا ضرورة تجنيد كافة الدول العربية المسلمة و غيرها و تقديم يد المساعدة واصفا الوضع في غزة بالكارثة. و في هذا الصدد توجه أمس، وفد وزاري عربي انضم إليه وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إلى قطاع غزة برئاسة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، لتأكيد التضامن العربى - التركي مع أهالي القطاع وتفقد حجم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي في ضوء استمرار العمليات العسكرية جوا وبرا وبحرا منذ الأربعاء الماضي مخلفة أكثر من 100 شهيد. ويتضمن برنامج الزيارة تفقد الجرحى في مشافي غزة والمتضررين، جراء الهجمات الإسرائيلية، و كذا عدد من المباني، التي استهدفها القصف الجوي الإسرائيلي، في مقدمتها مبنى رئاسة الوزراء. ويعتزم الوفد، زيارة العائلة التي فقدت 12 فرداً منها، في قصف إسرائيلي للمبنى الذي تقيم فيه، ولقاء ما تبقى منها على قيد الحياة، وتقديم العزاء لهم ولأقاربهم. كما يتفقد الوفد، المباني الحكومية التي استهدفت في القطاع، من بينها مبنى البرلمان، ومجلس الوزراء، كما يلتقي الوفد مع المواطنين الفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة.