تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بباتنة أن يفوق منتوج الزيتون هذه السنة 220 ألف قنطار مقابل 187 ألف قنطار خلال الموسم الماضي حسب ما علم من مسؤول القطاع بالولاية. و ينتظر أن توجه نسبة 55 بالمائة من المنتوج الذي دخل مرحلة الجني خاصة بمنطقتي سفيان وبريكة إلى زيتون المائدة والباقي لإنتاج الزيت يضيف السيد محمد لمين قرابصي الذي أوضح بأن نسبة النمو السنوية لهذه الشعبة بالولاية تتراوح بين 40 و50 بالمائة. و يعتمد في طريقة استغلال الزيتون بالمنطقة أساسا على التكثيف والسقي الكامل وهو ما يؤثر إيجابيا على المردود والنوعية ويجعل ولاية باتنة تتميز في هذا الجانب عن بقية الولايات الأخرى المعروفة تقليديا بإنتاج الزيتون يضيف ذات المسؤول. ويلاحظ أن حملة جني الزيتون بباتنة أصبح ينشطها في السنوات القليلة المنصرمة متعاملون من خارج الولاية حيث تذهب نسبة كبيرة من المنتوج الذي يمتاز بجودته العالية إلى بعض ولايات شرق البلاد و الكثير من ولايات الغرب للتحويل سواء لإنتاج الزيت أو زيتون المائدة. أما فيما يتعلق بتنظيم عملية التسويق فقد تم الشروع بداية من الموسم الماضي في اقامة سلسلة من الأسواق المحلية ونقاط جمع لصالح المتعاملين من عدة ولايات من الوطن مما يضفي الحركية على مناطق الإنتاج بالولاية طيلة فترة جني المحصول حسب ما أفادت به مصالح مديرية الفلاحة . وبادرت في هذا المجال السلطات المحلية وفق برنامج الاستثمار الذي سطرته إلى توجيه حاملي المشاريع إلى هذه المناطق لتنظيم الأسواق المستحدثة فيها والاستثمار في مجالات تثمين إنتاج الزيتون.
الانطلاق قريبا في غراسة 1000 هكتار وأكدت مصالح الفلاحة بباتنة أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سجلت لفائدة ولاية باتنة مؤخرا مشروع غرس 1000 هكتار بأشجار الزيتون و تدخل العملية في إطار ما يسمى ببرامج المبادرة المحلية . وسيستفيد من هذا المشروع يضيف ذات المصدر أكثر من 200 فلاح ينشطون بالمناطق المؤهلة للشعبة بالولاية بدعم من الدولة يقدر ب 170 مليون د.ج سيوجه للتكفل بأشغال الغراسة وتجهيزات السقي . و عرفت غراسة الزيتون بولاية باتنة حركية كبيرة في السنوات الأخيرة حيث توسعت المساحة المغروسة في هذه الشعبة من 840 هكتارا في سنة 2000 إلى أكثر من 10 آلاف هكتار حاليا مما جعل باتنة تدرج ضمن الولايات المرشحة على المستوى الوطني لتكوين ثروة في هذا المجال حسب مدير المصالح الفلاحية الذي سجل الإقبال الكبير للفلاحين على غراسة الزيتون وكذا وجود مناطق شاسعة بالولاية مؤهلة لغراسة هذا النوع من الأشجار. وفي إطار برنامج وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لغراسة 1 مليون هكتار من الزيتون على المستوى الوطني على المديين القصير والمتوسط تمت برمجة غرس 15 ألف هكتار بالولاية كمرحلة أولى من هذا البرنامج فيما تطمح باتنة إلى تجاوز هذا الهدف بتوصية من وزير الفلاحة والتنمية الريفية الذي وقف في زيارته الأخيرة للولاية على التطور الكبير الذي تشهده هذه الشعبة بالمنطقة منذ سنوات. وقد وضعت استراتجية في القطاع الفلاحي بولاية باتنة تمس على وجه الخصوص المناطق الجنوبية من الولاية ذات الطابع الفلاحي والرعوي والمهددة بالتصحر تتضمن استحداث شريط وقائي من أشجار الزيتون لمكافحة التصحر وجعل هذا النشاط مصدر دخل لممارسي نشاط تربية الحيوانات بهذه المنطقة. وقد أدرجت السلطات المحلية بباتنة هذه المناطق ضمن الخريطة المحددة لتشجيع الاستثمار في مثل هذه الشعب باقتراح المناطق على المستثمرين قصد إنجاز وحدات تحويل وتكييف للزيت . وقد بدأت تظهر بعض المبادرات في هذا السياق حسب ما علم من مصالح مديرية الفلاحة التي أكدت تسجيل 7 وحدات منها تعاونيات ضمن برامج الدعم. والملاحظ أن معظم غراسات أشجار الزيتون بباتنة واكبتها عملية تعبئة الموارد المائية ووضع شبكة مقتصدة للمياه بالإضافة إلى تأطير تقني ومادي وكذا مالي للعملية بغية الاستغلال الأمثل والعقلاني لهذه الغراسات.