قال زياد الظاظا، نائب رئيس حكومة حماس بغزة، امس إن هناك وعودا مصرية بإدخال تسهيلات جديدة على آلية عمل معبر رفح البري للأفراد وإدخال مواد إعادة الأعمار من خلاله، بخلاف معالجة ملف الممنوعين أمنيا من السفر بالتعاون مع وزارة الداخلية بغزة. وأوضح الظاظا، الذي ترأس وفدا من حكومته خلال مباحثات أجريت في القاهرة قبل يومين حول تعزيز بنود التهدئة التي وقعت بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال الإسرائيلي: إن الرد المصري على ما طرحناه كان بالنص "نبذل قصارى جهدنا وبالحد الأقصى الممكن"، معربا عن أمله أن يحقق هذه الحد مطالب سكان قطاع غزة. وأضاف الظاظا، فى تصريح اليوم الأحد أن مباحثات تعزيز بنود التهدئة عبر الوسيط المصري مع الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى سماح الاحتلال بدخول مواد البناء اللازمة لقطاع غزة مباشرة وعبر التجار، بالإضافة إلى دخول جميع المعدات والحافلات والسماح بتصدير جميع أنواع المنتجات الزراعية. ونبه الظاظا إلى أنه حسب نتائج هذه المباحثات فمن المقرر أن تفتح إسرائيل جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة خلال هذا الأسبوع، ليتم تفعيل ما اتفق عليه. وأشار الظاظا إلى أن الضامن لتنفيذ هذه الاتفاقيات هو مصر، باعتبارها الوسيط فى هذه المباحثات، إضافة الى قدرة المقاومة بغزة على تحقيق معادلة التوازن. على جانب آخر، قال نائب رئيس حكومة حماس بغزة "إننا وضعنا مصر فى صورة الخروقات المتتالية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لبنود التهدئة، ومصر ستنقل هذه الصورة لإسرائيل"، مؤكدا أن هذه الاعتداءات "أمر غير مقبول". واستشهد منذ إبرام التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية في 21 نوفمبر المنقضي فلسطينيان وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، بينما تم اعتقال حوالي 25 صيادا في عرض بحر غزة. على صعيد ذي صلة، فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات والبضائع ومواد البناء لمشاريع دولية في القطاع.