ذكرت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية بضرورة وضع حد للخروق السافرة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، وذلك في تقرير الأنشطة المقدم للمؤتمر العاشر للمنظمة المنعقد بالجزائر لليوم الثاني. وشدد التقرير على ضرورة وضع حد للاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفقا للقرارات المتعددة الصادرة عن الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي .
وأبرز التقرير تهنئة المنظمة القارية للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بمناسبة نجاح مؤتمره السابع الذي انعقد في أكتوبر الماضي . وخلال مناقشة التقرير المذكور، شدد نائب الأمين العام للمنظمة، السيد دمبا ديوب، على الوقوف الدائم للمنظمة إلى جانب الشعب الصحراوي وعماله في كفاحهم الوطني من اجل الحرية وتقرير المصير. أما الأمين العام لعمال جمهورية غينيا بيساو، السيد إستيباو قومس، فقد ألح على ضرورة إزالة مظاهر الاستعمار بالقارة، مضيفا إن استمرار المغرب في احتلاله للصحراء الغربية هو مسألة لم تعد مقبولة . من جانبه، قدم المكلف بالعمل الدولي في الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، السيد لعبدة كزيزة، عرضا عن واقع و معاناة العمال الصحراويين بالأرض المحتلة، داعيا منظمة الوحدة النقابية الإفريقية مطالبة إلى إيفاد بعثات نقابية لمعاينة الواقع المر الذي يعيشه العمال الصحراويين تحت الاحتلال، وكذا زيارة العمال الصحراويين بالمخيمات والأراضي المحررة والإطلاع بواقعهم عن قرب، مطالبا في الوقت ذاته إقرار وقفة تضامنية على مستوى كافة المنظمات النقابية الإفريقية في يوم 20 ماي المقبل المصادف لإحياء الذكرى الأربعين لتأسيس جبهة البوليساريو. من جهته، اجتمع الوفد العمالي الصحراوي بمستشار العمل الدولي في كونفدرالية نقابات اليابان حيث تم إطلاعه بأخر مستجدات مسار التسوية الأممي بالصحراء الغربية، والذي ما فتئ يتعثر بفعل تعنت المغرب وعدم امتثاله للشرعية الدولية . للإشارة، تواصلت لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر العاشر لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية المنعقد بالجزائر، حيث خصصت جلسات اليوم لاستعراض ومناقشة تقارير الأنشطة والمالية للمنظمة خلال السنوات الأربع المنصرمة، وكذا دراسة ملفات طلبات العضوية بالمنظمة.